هل كانت صدفة ؟!أم أنها الطبيعة التي أرادت ذلك ؟!هل جاء نزول المطر في حر الصيف البصري الذي لايطاق متواصلا مع شعر الشباب الذين نوهوا بابتكارهم للمطر الخاص ؟!أم أنه التواصل الذاتي بين ماهو طبيعي وأخر رمزي يمتد طبيعيا داخل النفس البشرية ؟هذا ماتضمنه برنامج الهيئة الإدارية لاتحاد أدباء البصرة في جلسة الجمعة الصباحية حيث احتفت بإصدار الشباب الشعري الموسوم (جنوب يبتكر المطر )والصادر عن دار الينابيع في دمشق
ضمن إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب في ألبصرة والذي اشتمل على قصائد ل(14 شاعراً وشاعرة ) من البصرة تباينت موضوعاتهم الشعرية واختلفت أساليبهم لكنهم التقوا بالرؤيا حيث مطر الجنوب الذي يهمي محبة وسلاما وإبداعا. قدم الجلسة الشاعر ((ثامر سعيد ))والذي أشار في تقديمه إلى ماهية شعر الشباب ,ولماذا نحتفي اليوم بمنجزهم هذا ؟وما الضرورة من الأخذ بأيديهم ؟! وما يريدون قوله عبر هذا الإصدار .بعده تحدث الناقد عبد الغفار العطوي عن تقديمه للكتاب وقراءته لقصائد الشعراء قبل الشروع بالتقديم وما وجده من تواصلية إبداعية لديهم وماذا ينبغي لهم أن يقولوه بعد ذلك؟!وجاء دور القاص باسم القطراني ليعبر عن فرحته بهذا الإصدار ويشد على أيدي القائمين عليه كما ويثمن مبادرة اتحاد الأدباء البصرة بهكذا إصدارات ثم يأتي دور بعض الشعراء المشاركين في هذا الكتاب ليقرأواقصائدهم حيث قرأ الشاعر ((جواد المظفر)) إحدى قصائده المنشورة وقرأ الشاعر((حسام البطاط)) قصيده جديدة لم تنشر ــ والاثنان قدما قصائد عمودية بعد ذلك قرأ الشعراء ((حسن هاني ,علاء الريكان, كاظم مزهر, واثق غازي,هيثم جبار عباس ,لؤي الخميسي )) بعض قصائدهم النثرية المنشورة في الكتاب ثم تحدث الشاعر ((كريم چخيور))عن آلية طبع هذا الإصدار من الفكرة ثم الشروع ومفاتحة الشعراء الشباب حيث امتنع عدد منهم عن المشاركة فيما رحب آخرون وعدوها مبادرة رائعة من الهيئة الإداريةـ والجدير بالذكر إن هذه الجلسة هي السادسة ضمن نشاطات اتحاد ادباء البصرة بعد مهرجان المربد الشعري السادس . والتي سنذكرها في متابعة لاحقة