بغداد/ استنكر اتحاد الادباء والكتاب في العراق، اليوم الاثنين، بيان رابطة الكتاب الاردنيين ووصفه بالتحريضي المكشوف ضد ما تقوم به القوات العسكرية العراقية لملاحقة وضرب قوى الارهاب، معربا عن امتعاض الكتاب والادباء والمثقفين العراقيين وغضبهم من مواصلة اطراف معينة داخل هذه الرابطة مواقف العداء للشعب العراقي باصراره على تقديم قراءة خاطئة ومضللة للمشهد العراقي والزعم بان العمليات المسلحة الارهابية هي “ثورة الشعب العراقي”.
وقال الاتحاد في بيان صحفي إن “الادباء والكتاب والمثقفين العراقيين تلقوا ببالغ الاستغراب والاستنكار الموقف العدائي والتحريضي المكشوف الذي انطوى عليه البيان الذي وقعه عدد من اعضاء رابطة الكتاب الاردنيين ضد العراق وبشكل خاص ضد ما تقوم به القوات العسكرية مدعومة بابناء العشائر لملاحقة وضرب قوى الارهاب والتكفير واوكاره في محافظة الانبار وبشكل خاص ضد تشكيلات ماتسمى بداعش او دولة العراق والشام الاسلامية والتي ارتكبت سلسلة من الجرائم البشعة ضد ابناء الشعب العراقي ومكوناته وكذلك ضد ابناء الشعب السوري مما دفع فصائل اساسية في المعارضة السورية لمقاتلة التشكيلات الاجرامية واجنداتها التكفيرية المعادية للحرية ولحرية التفكير”.
واضاف ان “الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق يعبر عن امتعاضه من مواصلة اطراف معينة داخل رابطة الكتاب الاردنيين مواقف العداء للشعب العراقي، والاصرار على تقديم قراءة خاطئة ومضللة للمشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في العراق على الرغم من كل التغيرات الايجابية التي يشهدها العراق خلال هذه السنوات واحترام العلاقات الثقافية بين البلدين”.
وتابع “اننا في اتحاد الادباء في العراق تعبر عن استنكارنا وغضبنا ورفضنا لهذه المواقف المعادية للعراق والثقافة العراقية ويؤسفنا بشكل خاص الاصرار على الزعم بان العمليات المسلحة الارهابية هي ثورة الشعب العراقي، ونعتقد ان ان هذا الموقف المؤسف يمثل بصورة غير مباشرة دعما للتكفير والعنف واهانة للعقل الثقافي العربي، ونطالب الموقعين على البيان باعادة قراءة المشهد السياسي العراقي من مصادر مستقلة”.
وكان “مثقفون” اردنيون من أعضاء ما يسمى رابطة الكتاب الأردنيين قد هاجموا الحكومة العراقية واصفينها بالطائفية معلنين وقوفهم الى صف ما اسموها “الثورة العراقية” ضد “إرهاب” الحكومة و”الاحتلالين الأميركي والإيراني للعراق”.
وأصدر عشرات من هؤلاء “المثقفين” من أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين بيانا وقع عليه اكثر من تسعين عضوا بينهم عدد من اتباع نظام صدام ومنهم شاعر ام المعارك اديب ناصر.
وقال بيان “المثقفين” الاردنيين إن ما تقوم به حكومة المالكي، ومن ورائها الاحتلالان الأميركي والإيراني للعراق، ما هو إلا خلط للأوراق، وتشويه للصوت الوطني الحر، ووصفه بالإرهاب، وما يتبعه من ممارسات على أرض الواقع من جرائم الإبادة، وتكريس الطائفية البغيضة، التي لا تخدم إلا أعداء الوطن والأمة، والانقضاض على الحراك الوطني العروبي الحر.
وأضاف إننا إذ ندين هذه الجرائم والممارسات الإرهابية بكل أطرافها، وفي المقدمة منها إرهاب حكومة المالكي، لنؤكد انحيازنا إلى جانب ثورة أهلنا في العراق، دفاعا عن حريته ووحدته وعروبته، ليعود العراق حرا عربيا، سندا لأمته وظهيرا لها.
وتابع البيان إننا إذ ندعو الأحزاب السياسية والنقابات المهنية والمؤسسات والشخصيات الوطنية، في الأردن والوطن العربي، إلى رفع صوتها في إدانة هذه الجرائم البشعة، والوقوف إلى جانب ثورة أهلنا في العراق، فإننا ندين حالة الصمت المريب الرسمية والشعبية، مؤكدين أن الدم العراقي هو دم عربي غال، وأن العراق جزء عزيز من وطننا الكبير.