حسين علي غالب
حسين علي غالب :
يتقدم داخل غرفة أخته المظلمة ،ونيران الشك والحيرة تملئه ..!!
يأخذ جهاز الموبايل ويضعه في جيبه وبلمح البصر يخرج من غرفتها .
يمد يده في جيبه ، وهو في غرفته ويخرج جهاز الموبايل .
تركز عيناه وتتحرك أصابعه بهدوء شديد على شاشة جهاز الموبايل .
يجمد في مكانه وتتوقف أصابعه عن الحركة للحظات قليلة .
يصرخ بأعلى صوته: “يا خائنة سوف انتقم منك”.
يتقدم نحو غرفتها ويشدها من ثيابها وهي تصرخ من شدة الخوف بعد أن استيقظت من النوم .
يركل الشاب الغاضب برجله أخته عدة مرات بكل ما يملك من قوة على ظهرها .
تصرخ الفتاة المسكينة بأعلى صوتها وتقول لأخيها : ” لماذا تضربني ماذا فعلت “..؟؟
يحرك الشاب يده وهو ممسك بجهاز الموبايل ويقول لها : ها هي الرسالة وقد كتبتي “”سوف ألتقي بك في السوق “”.
تصرخ الفتاة المسكينة بأعلى صوتها : أن الرسالة كانت مرسلة لك إلا تذكر أنني التقيت بك في السوق بعد انتهاء عملي .
يلتفت الشاب بوجهه ويحدق بدقة على الرسالة في جهاز الموبايل ، وإذ يكتشف أن أخته كانت صادقة وأن الرسالة كانت مرسلة له .
يرمي الشاب جهاز الموبايل على الحائط ويحطمه فهو عرف أنه مخطئ و مذنب ، ولكنه يرفض أن يعترف بهذه الحقيقة لأخته و للآخرين .