حسين علي غالب
حسين علي غالب:
يصرخ على أبيه ،ويقول أقذر الكلمات النابية بحقه ..؟؟
رفع الأب يديه عاليا ،ويقول بصوت مرتفع : ابتعد من هنا أنت منذ الآن لست بابني فلقد تبرأت منك ..!!
ابتعد بعيدا غير مبالي بأبيه المسكين ،وهو مستمر بتلفظ أقذر الكلمات بحق الكل من دون استثناء.
رآه مختار الحي وهو يتلفظ بالكلمات النابية فرد عليه قائلا: لا تقترب من حينا هيا ابتعد.
كعادته لم يهتم بمختار الحي ولا بما قاله، وفعل كما فعل مع أبيه وهو الابتعاد.
رأى الشاب فتاة جميلة فصمت عن قول الكلمات النابية، وأبتسم له ابتسامة عريضة وقام بغمزها بعينه فتقدمت باتجاهه وبصقت بوجهه.
قام الشاب بمسح بصقت الفتاة بأطراف أصابعه فوجد اثنين خلفه،فالتفت بجسده ووجهه نحوهما ..؟؟
وجد الشاب رجلين قويا البنية يبتسمون في وجهه فشعر بالحيرة والاستغراب ..!!
قال أحدهما له: يا عزيزي نحن نتابعك منذ أن كنت تتعارك مع أبيك الظالم .
فرد الشاب قائلا: وماذا تريدون مني..؟؟
فابتسما الرجلين وعاد نفس الرجل للحديث: أنت فيك ميزات جيدة متميزة ومنذ الآن سوف تصبح أميرا لنا .
صمت الشاب لثواني معدودات وبعدها قال: أنا أمير أمير لمن..؟؟
فأمسكا الرجلين بيديه وقالوا له : تعال معنا وحينها سوف تتمكن من الانتقام .
شعر الشاب بالطمأنينة والفرح فالحقد والكره هما مسيطران عليه، وهكذا أصبح أميرا للصعاليك والمجرمين وهذه قمة السعادة والنجاح بالنسبة له.