محمد الزهراوي أبو نوفل :
حينَ أقولُ
أُحِبُّكِ أيّتُها
الأميرَةُ ..
يبْزُغُ فَجْرٌ..
في دجْنَةِ القَلْب.
وأرى الضّوْءَ..
خاشِعاً في بَهْوِهِ
يَقْرأُ الشّهادَةَ سِرّاً
يَمْشي الهُوَيْنى
يَفْتِكُ بالظّلام!
أيّتُها السّيِّدَةُ ذات
الْوِشاحِ القِرْميدي
والأقراطِ التّدْمُرِيّة..
أنْتِ أُمّ
الربيعِ وأطْلَسهُ!
عانِقي النيلَ..
الْفُراتَ .بَرَدى!..
وتَقَدَمي شَراسَتَهُ على
أشْلاءِ بَني
هَلْكانَ وإنْ بالحِجارَةِ.
ونحْنُ فَوْضاكِ..
فُلولٌ مِن القَرامِطَةِ
والزَنْج.في دِمشقَ.
على مَدْخَلِ
بَغْدادَ نحْنُ..
نَدُقُّ أجْراسَ القُدْس
نَفُكُّ عن أسْوارِ
يافا الأسْلاك!!
ها تِطْوان بَعَثَتْ
لنا الدّبْليجَ عَهْداً..
أنْ سوْفَ
نُغَني مَوّالاً وتَرْقُصُ
مَعَنا في طنجة..
نَسْتَرِدّ مِفْتاحَ
(القُدس وسبتة)!
وتقولُ فاس:إنّها
تَدُقّ الحِنّاءَ..
تصبَغُ الْبيْتَ..
لِزَفِّ هذهِ
الضّجَّةِ قريباً!
وقالتْ نِسْوَتُنا:
وجْدةُ ..
جاءَها الْمَخاضُ
إنّها مُلْتَقى الأضْواء!
ولكِنّ وهْرانَ تَقولُ
كاذِبٌ هذا الطّلْق..
لَيْتَني لا أُصَدِّق ُ!!
لِماذا تُطارِدُنا
العَثَراتُ تَخْنَقُ
فينا النّشيدَ..
حينَ تَشاء!؟
لِماذا الْكَلامُ..
ليْسَ مُباحا- سألْنا!..
إلاّ لاغْتِيالك أيّها الضّوْء؟
أيُّ طينٍ يَليقُ بِكَ
أيُّ ماءٍ يَبُلُّ نُسْغَكَ..
أنا نَهْرٌ تسْتَهْويني
الشُّموسُ يَسيلُ
مِنِّي الغِناءُ إليْكِ ..
والْمَسارُ وعْرٌ!
فانْهَضي يامُدنُ..
ياعَواصِمُ وَياقُرى!
أنا الجِبالُ بِشُموخِها
ولكن للْحِدادِ..
جُرْحُ نازِفٌ
بِحنْجُرَتي طالَما
الشّمْسُ غائِبَة!
ونحْن البَحْرُ هُنا..
تسْتهْويه النّوارِسُ
نَحْلمُ بِالـمَدِّ
ونبْكي الرِّمال