
في العيد ال 40 للحزب الشيوعي العراقي اصدر الحزب مجموعة شعريه وذلك عام 1974 عنوانها ( قصائد للوطن والناس ) كان كامل الركابي له قصيده متميزه من ضمن 32 شاعر شعبي (لي قصيدة ان كذلك ) وعلى ذكر الشاعر سامي عبد المنعم كان في الخدمه العسكريه الالزاميه وممنوع على العسكري انذاك اعود الى الشاعر كامل الركابي وصوره الشعرية التي اذوب فيها كقطعة ثلج في قدح من العصير اللذيذ كل قصيدة او كل بيت شعري غيمة تمطر على صحراء روحي وانبت زهورا (كاملية ) انها حقا فوانييس في اعمارنا المعتمه وسنواتنا الظلماء …فوانيس وضعت النور امام عيوننا الشاعر كامل الركابي … يرسم من الماء جمرة ويرسم من السكين وردة يجعل بقصائده من جهنم جنة …. اقرأ اشعاره مع اغاني فيروز…اكرر واقول كامل اسم على مسمى اجاد وبكل جدارة القصيدة الشعبيه الجميلة (كجنح فراشة غض ) ابكي واغني عند قراءة مجموعته – فوانيس – بكل جدارة تسلق سلم القصيدة الشعبية الحديثة ونسج من صورها بابداع تام …. كامل الركابي الشاعر الفذ …..منذ السبعينات ينحت في صخر ذاكرتنا شعرا شفافا معبرا بصور الحداثه الشعريه بكل جدارة وابداع ومهارة متميزه بين اقرانه من الشعراء كانت (فوانيسه ) دلالة يجب ان نعير لها الاهتمام ولا اقول اكثر من هذا لان شاعرنا متمكن من ادواته الشعريه بذكاء ويتقن الدخول في مخيلتنا ويمتزج معها بالمحبه والشعور الانساني الواسع الذي ليس له حدود حيث ان شاعريته واسعه مترامية الابداع ..يضيف لها القاء يحمل شحنه الحنين بك مشاعره الصادقه والرقيقه وبهدوء شفاف لااريد اتناول نصوصه الشعرية …اترك للقراء الذوبان بحلاوتها والمسير معها بقارب جنوبي لذيذ ……. فوانيس انها تضيء بالظلام فوانيس شعرية وشاعرية اجاد جدا شاعرها كامل الركابي كامل الركابي … صوت نقي ونظيف وصادق وصلب يختار المفردة و الصورة بانبهار وافق واسع وشفاف يعلمنا صدق القصيده الصادقة …….
هذا الليل من بعدك عذابه ايطول
مجنون
باصابيعي العذاب
هواي مجنون
من تلمس اصابيعك
عطش
وتفيض بيها عيون
اغكك بالمحبه
احترك…!!
مفتون
ليس كما كتب الغير انه حدي وملتزم بعراقيته وشاعريته …..فقط فهو صوت انساني..يحملنا الى عوالم لوركا واراغون ونيرودا…الى بصرة عراقية الملامح بالصدق كله والالتزام بقوة وجدّه بقضايا الانسان المحاصر ببشاعة القتله.. رافعين حقدهم رايات سرمديه ضد صوت كل تقدمي نحو مستقبل الشعوب
علامك ياحلو
ايعذَّبك زمان الفات
تستاحش
وﺘﮔطر بالمراره
اعيونك الحلوات
موبعدك زغير
وصافي نيه
وحالم الخطوات
موﮔلبك طفل
ينبض ترافه
ويحلم ابنجمات
لليل الطويل
في مجلة (تموز) التي تصدرها الجمعيه الثقافيه العراقيه في مالمو) ومرة كتبت احد افتتاحياتها لاخيره كان شخصية العدد38 شتاء 2008 حاوره الدكتور ابراهيم اسماعيل في منفاه السويدي ليسأله عن صباحات الطفوله …عن الاهل والصحب والرفاق عن الشهداء الاحياء والاصدقاء سأله : كيف كانت البدايه..يوم قررت اختيار الشعر للتعبير عما تريد؟
اجاب : البدايات مثل الولادات لا احد يتذكرها سوى الام و يسأله : (يقول الموسيقار الشيوعي الشهير هانس ايسلر ك علينا كماركسيين ان ننبذ التعصب في الفن وان لاننحني جانبا للجمال …كيف تةفق بين الشعر والالتزام؟
يجيبه : مفهوم الالتزام تعرض ويتعرض للتشويه عمدا فالقصيدة الرديئه سواء كاتبها شاعر شيوعي ام رأسمالي فهي رديئه….الالتزام بمعناه السياسي والاجتماعي ليس عائقا امام القيم الجماليه في الفن والامثله معروفه بيكاسو ودالي ونيرودا وباوند هؤلاء الفنانون مختلفون سياسيا ولكنهم مبدعون جماليا…)
انت لاتسالني من ذاتي أكف عني السؤال
الكاس اول كاس نجم الراس والباقي افتعال !
انه كل ليله اكول النفسي: نشرب كاس
وتمر الفصول
خاف اموت
وروحي ماتتطهر بروح الكحول !
هذا طرح شاعرنا كامل الركابي نراه الان في الساحه العراقيه من يحنضن الطبالين والرداحين الذين نقدهم ممن كتبو مئات الشعر لحروب صدام الخاسره والان وضع لهم م كياج تجميل انميح بأول نزول قطرو مطروالان منهم من يدعي الثوريه واليساريه ولكن يسيء لها بشعره وعمله الفني وصحافته ومسرحه مقتعا بانه يكتب للفكروللشعب…!! وتزخر الساحه بالكثير ياكامل….منهم من عمل تحت يافطات نازيه واجراميه مستوره ليلا ومفضوحه نهارا عاش الغربه والترحال وخاض الكفاح في كردستان ضد الحكم الصدامي المقبور…. وهو يحمل البصره والعراق كصخرة سيزييف…انه لاينت بصخرة فقط انه ينحت بقلبه ليدميه
ماشايف مثل
حزن العراقيين
ماشايف مثل
جرح العراقيين
ماشايف مثل
بچي العراقيين
ماشايف مثل
فرح العراقيين
ماشايف مثل
لعب العراقيين
ماشايف مثل
سكر العراقيين
ماشايف مثل
موت العراقيين
ماشايف مثل
لطم العراقيين
ماشايف مثل
دفن العراقيين
مثل العراقيين
مثل العراقيين
ماشايف
عراقيين !
ويعالج جرحه بغناء يرافق الشعر دائما… فهو من جيل متوهج ولازال متوهج بالابداع جيل سار معه رياض النعماني وريسان الخزعلي وسامي عبد المنعم وابو وليد…. واسماء للاسف لم تستمر ربما شغلتها المكاتب والانا… يبقى صوت الانسان في الارض والسماء يصرخ : باق واعمار الطغاة قصار
ان مجموعة فوانيس …تضيء القلب والذاكره ..وصوت الانسانيه بوجه الطغاة والحرباوات…انه الصدق بعينه.