نور الموسوي :
حبيبي حسنين
اعرف انك تسمعني وتبتسم
اعرف ان روحك
تستقر في جوف طير اخضر
من طيور الجنة
ولكن قلبي مزقه هول الفجيعه
مزقه خبر رحيلك السريع
كم كنت احلم …
واحلم …
واحلم…
وكانت فرح
تطبع بوجهك ابتسامتها
وهي تبحث عنك
في فضاء الغرفة
حسنين ؟
اخترت طريقا اخر
هناك تركت روحك
في سامراء التي احببتها
لتعود لي جسدا
لن اعذرك
فحزني عليك طويلا
وترملت وانا في ريعان الشباب
قلت لي في حلم لذيذ
يا رغده ؟
كم كنت سعيدة حين تنطق اسمي
رغوده
(سامحيني ان وعدتك بالعودة ولم اعــد
فالوطن اغلى من كل الوعـــــــــود”
سامحتك..
ولكن فرح
حينما تكبر تسالني عنك
عن ابيها
الذي قرر الشهادة
كنت اشعر
انك قررت الذهاب حيث اللاعوده
(ابشري يا سامراء
ولأجلك يا حدباء
على المجد سائرين
فأما الشهادة واما النصر
حتى الحرية الثائرة،)
ما زلت احس سخونة قبلتك
على جبيني
لم اظنها قبلة الوداع الاخير
ايها اللذيذ مثل ماء زلال
ايها الطيب مثل نسمه
ايها الحبيب مثل عطر النرجس
حسوني ؟
لاول مرة توعدني ولم توف بوعدك
ما زلت اذكر اخر وعد
سأعود يا حبيبتي
وفي زحمة الحزن
جلست انتظرك
انتظر قدومك
انا وفــــرح
ابنتك
التي لم تراها الا مرة واحدة
منذ قدومها للحياة
وعدتني بالعودة
وعدتني بالتقاط صورة
تجمعنا ،انا وانت وفرح
لم اسميتها فرح؟
الم تقل انها فرحتنا الاولى؟
الم تعدني ان القادم افضل؟
آه ايها الموت
لماذا أقبلت عليّ مبكرا
وانا في ربيع العمر
فجئت وسلبتني
رحيق الحياة
حسنين ..
آه على فراقك
ودّعتَ الحياة جسدا
وودّعتها معك روحآ وعقلا
حتى الحزن بات سباتا
لا ينتهي وجعة
فمنذ رحيلك
اليأس والعتمة
تشاطرني
نبض حبك الجميل
بعد ما كانت حياتي مشرقة
وانت بقربي
ولطالما قلت لي
أنا معك حتى النهاية
واين النهاية ؟
لماذا غادرتني رغما عنك
اليوم دارك موحشة
امك تشم رائحتك
في ذلك القميص
وهذه ملابسك الانيقة
ما زال عطرك عالقا فيها
لم يبق لي يا حسنين
ايها الوسيم الجميل
غير شاهدة قبر
منقوش عليها اسمك
كل ما تبقى لي منك
غير هذا والذكريات
وفرح
مؤلمة جدا تلك المشاعر عندما يكون الفراق بلا عودة بطلها ..كلمات جميلة أحسنت اناملكم
إنها جميلة ،، بل بديعة
أعجبتني وآلمتني
رحمه الله ورحم كل شهيد ترك روحاً تنتظره وهنا عالقة
تتمنى اللحاق به إلى النعيم هناك
نصكِ بغاية الجمال