أبو يوسف المنشد :
لا أريد من الحبّ
سوى مطلع أنثى ..
تريق العطر في مجاعة عشقي
وتأخذني
لنوبة ٍ جنونيّة عاجلة !
لا أريد من الشمس
سوى خطوة أنثى ..
تمضي بي
إلى أوّل زهرة ٍ في تاريخ الحلم !
وما من أفق ٍ إلّا ..
ولوّح لي بمجرّة أنثى !
أسمعها في البراري
صدى قبّرة ..
وفي الموج دندنة موشّح ٍ أندلسي !
الجمر يتنهّد أنثى ..
والكأس وهي تدور
ترنّ أنثى !
أشتهي أن أتساقط كالمطر
على معطف أنثى ..
أن أحتضر ..
أن أشهق ..
أن أفقدني في حضرة أنثى !
ما أشوقني ..
لهذا السحر القمري
هذا الوتر الآسر
هذا القدح الشهي !
عدت لا أدري
أيّهما أكثر وحشة ..
أنا أم الصحراء ؟
لا دهشة لي ..
لا هديل ، ولا جنون
راقصني أيّها الحزن
لأراقص بك هذا العالم !
فهي … على بُعد حلم
وهي … في زمن ٍ لم يولد !!
—