عمّار الركابي :
صرخاتَ أطفالٍ ودمار
عيونَ أمهاتٍ بدموعها ،
بانَ النصرَ .
سواعدٌ بصلادةِ الحجار .
تأبى القمارَ
تأبى العملَ مع التجّار ،
تأبى أن تسقطُ في داخلها ،
رايةَ الله أكبر ..
يكبرُ فيها كل يومٍ
ألف مختار ، ومختار .
تحتَ الأنقاضِ
هناك أرواحٌ لا تزلْ
تراود كابوساً للعرب
لا زالتْ تأملُ خيراً ،
سكينةً ،
بدعاءٍ حملتهُ النيرانُ للرب
صوتُ الآهاتِ رددتها الجدران
الموت هذه الأيام عنوان
القتلُ ضلَّ طريقهُ فينا
العربُ تنوحُ صمتاً على مآسينا ..
وغزة تبكي ..!
بعيونِ فلسطينَ ،
حائرةً تناجينا ..
لا حولُ يعدو ..
لا قوةُ تغدو ..
لا سلاسلُ تقيدُ أيادينا ..
الموتُ أسمى من عارٍ
يحتلُ يومنا ..
يشوهُ ماضينا ..
الموتُ يا غزةُ ..
إبتسامةٌ ، رصاصةٌ ..
ثم إنتصارْ .
إليك يا غزةُ أشهدُ
بأن الموتَ فيك جميلٌ
الموت لأجلك جميلٌ
الموتُ رسمَ على وجوهِ الأطفالِ ..
جنةً أو شيئا ..
من هذا القبيل .
الموتُ يا غزةُ ..
باتَ صباحا ومساءا
بات ولادة ..!
بات طفلا ، شيخاً ، إمرأةً ..
يسيرونَ في طريقِ الشهادةِ
ومن الياسمين أصنعُ لهم قلادة
من الياسمين
أكتبُ لهم قصيدة
أطفال وليدة
إمرأة شهيدة
رجالٌ ثاروا بعقيدة .
وقلمي يردّدُ :
” دم ينزفُ ، حبر ينزفُ .. وأمتي تعزفُ ..! ”
وملائكةٌ بأسم الله في سماكِ تمجّدُ .