رعد الريمي :
انتصبتْ، وأخذتْ تقتربُ مني في عجرفة، وصوتها يتشبث ويجتذبني من تلابيبي…
اقتربتْ أرعدتْ وأزبدتْ وصرختْ ونادتْ وصمَّتْ الآذان وهماً…
لملمت ريقها؛ لتعاود قذف شهب اتهامها، وأخذتْ سكاكين تهمها تقطع أوصال علاقتنا.
فيما ممحاة القسوة أخذت تبيض أسطرَ ذكرياتنا …
أشغلت غيرتها بلملمة جل هدياها من على رفِ ذكرياتنا .
سُحبٌ من الأكاذيبِ تدمعُ قطراً أسودَ يمازج بياض خدِ عهدنا
وأواصر حبل عمرنا حللته آثار زيف غيرتها الحمقاء، وأخذ تمردها يختال في حدائق نرجسنا.
أواه ياوجعاً تسكنه لوعة الغرابة ، آه مِنْ مَنْ أهديتها أوراقَ ما تبقى من عرى تقطعها كيفما تشاء…
انتصارك يا حبيبيتي داني ، وإنما بعد موتي…
نصحت نفسي وقلبي وهواي وعيوني وكل أجزائي، إلا أن النصح للمسحور لا يصلُ…
كابرت في أكبر أدلة غرورها ، ورأيت وجد قلبها في غيري يتقد…
وأغلقتُ نافذة الظنون ، وسهرت على فتات كلماتها، وأكملتُ الباقي من إبريقِ شغفي وهاجسي المأسور بين الضلوع أخذ يرقص تشفياً.
وأخذت شتلات ظنها المربوطة في مزهرية الغيرة الحمقى تزهر.
وأنا أقف احتضن الدهشة الذكية .