احتفت اللجنة المشتركة للمؤسسات الثقافية العراقية في مدينة سدني الاسترالية بالشاعر العراقي المغترب غيلان بمناسبة صدوركتابين للشاعر الاول مجموعته الشعرية والتي حملت عنوان ( لاأحد هنا لا أحد هناك ) الذي صدر ضمن منشورات المركز الثقافي الكردي في استراليا وضم مجموعة من قصائد الشاعر التي كتبها في السنوات الخمسة الاخيرة ، والكتاب الثاني حمل عنوان ( الشعر العراقي منالراهن الى الواقعية الاولى ) الصادر عن دار السومري للثقافة والنشر ، واقيمت احتفالية توقيع الكتابين في قاعة النادي الاشوري الثقافي في ضاحية فيرفيلد هايتس بمدينة سدني وحضر الاحتفالية السيد محسن السامرائي القنصل العام في السفارة العراقية والسيد هافال عزيز ممثل حكومة أقليم كردستان في سدني والسيدة سجال الركابي المستشار الثقافي في السفارة العراقية وعدد كبير من المثقفين والصحافيين العراقيين والعرب والكرد .
بدأت الاحتفالية ببانوراما ممسرحة قدمتها مؤسسة اور للفنون المسرحية وهي مستوحاة من قصائد الشاعر غيلان في مجموعته الشعرية ( لا أحد هنا لاأحد هناك ) كتبها وشارك بها الفنان عباس الحربي والفنان منير العبيدي الذي جسد دور غيلان واالفنانة الشابة ماركو هاول، واشارالسيد صلاح كرميان رئيس المركز الثقافي الكوردي في استراليا الى ان كتاب الشاعر غيلان هو اول كتاب يطبع باللغة العربية من قبل المركز الذي يهدف الى نشر الثقافة الكردية في القارة الاسترالية والعالم ، الادباء والشعراء كانت لهم شهاداتهم ومشاركتهم في هذه الاحتفالية وكان اول من قرأشهادته الاديب اللبناني أنيس غانم الذي تحدث عن التجربة الشعرية للشاعر في الاغتراب وجزء من حياته التي قضاها في العاصمة اللبنانية بيروت وتجربة مجلة ( الرصيف ) التي اصدرها الشاعر في بيروت في العام 1981 . واشار الشاعر العراقي وديع شامخ الى ان الشاعرغيلان ينتمي الى مجموعة الشاعر العراقي الراحل جان دمو الذي عاش فترة من حياته في استراليا ومات فيها فيما بعد ، ويضيف وديع في شهادته الى وجود تناص بين غيلان والشاعر العراقي الراحل بدر شاكرالسياب الذي كان يعاني من الالام الغربة والتشرد في عقد الخمسينات حتى وفاته في الكويت في العام 1964 وهي نفس الغربة التي عاشها غيلان ، واشاد الاعلامي والاديب العراقي حسن ناصر بالدور البارز للمركز الثقافي الكردي في استراليا في طبع كتاب الشاعر غيلان في وقت حساس ومهم للغاية ، واشار الى صداقته مع الشاعروكان الناقد والاديب عباس بوسكاني اخر المتحدثين حيث تحدث عن رؤيته النقدية للشاعر غيلان .
ثم القى الشاعر غيلان كلمة شكر فيها الاخوة الحاضرين ثم قرأبعض من قصائد مجموعته الشعرية التي اهداها للعراق الحبيب .
تجدر الاشارة الى ان اللجنة المشتركة للمؤسسات الثقافية قد انبثقت عن المؤسسات العراقية الفاعلة في استراليا وهي المركز الثقافي الكوردي في استراليا ودار السومري للثقافة والنشروغرفة التجارة والصناعة العراقية في سدني والمؤسسة العراقية الاسترالية للثقافة والفنون ومنتدئ الجامعيين العراقي الاسترالي ومؤسسة أور للفنون المسرحية ، وسبق للشاعر غيلان ان أصدر كتابان هما ( خريف يطرق الباب ولايدخل ) و( تراتيل السومري ) في القاهرة.