عمار الركابي :
أراهم كل صباح
حتى أيام الجُمع
جالسين ، متكئين
على الآخر ،
يحرقون همهم بـ سيجارةً
تارة بـ ضحكات كاذبة
آملين أن لا يسمعهم الزمن
فيستبدَّ بغضبه عليهم
حاملين أداوت العيش
راكضين مرة ، وأخرى
يستريحون تحت أسقف المحلات
مترقبين بأعينهم الهاربة
الباحثة في أرجاء الشارع
عن رجل غني
إمرأة مكللة بالذهب
تريد أن تبني ، أو تصلح
جزءا من طمعها
حتى تكون الأطمع
متلألئين بأياديهم
صوب عين الشمسِ
أنا يا مدام
أنا يا أستاذ
أنا الباكي
الحاكي
أنا الرجل الفقير
أنا الرجل الذي
يبحث في داخلكم
عن آثار الضمير .
—