بهاء الدين إيعالي :
وجوهنا متصحرة
صمتنا تلال من رمال
كيف لسلحفاة جبانة
بتسلق القبعة الذهبية
لولم نوثق الحبال
حشوناها بأصابع الدجال
تعيث عبثا بكتبنا
تسرق عنوة زمننا
تمحو نيّر الدروب
بحجة الخط والعصبية
ماذا تقص لنا الرياح
عن جراح
ما من ثائر لها
حصانه النجوم
سنانه سيلا أحمرا
يغرق الثعبان والمتخوم
ظلالنا ترقص ذبيحة
أمنا تستباح
تسافر نحو الفردوس
قطارها أعناق الرماح
أهدابها أنفاق المآثم
مساماتها رفات وجماجم
عار إخوتنا ثقيل
أتحمله وحدها
أتلتحف الرماد وحدها
أين قوافل الغنائم
باتت تراباً مالحاً
ينبت تيجاناً وعمائم
فخرها بلاط وولائم
ليس في قمباز المسيح
سوى ثمانية مفاتيح صدئة
ليس خلف أسناننا
سوى سؤال أبكم
عن قمة الزهراء
وضميرنا صحراء
عار مستتر بعال النعال
وصمت شاهق
كجبال من رمال
—