ساجي أبو شقرة :
حدود البلاد تتلاشى في عظمة المُطلق -حدود الأرض- حدود الهرب الصوفي أو الكفر الإلحادي ، كلُّ الحدود وقيمها تضمحل في عظمة القدّسية المطلقة. وأنا لم يكن لي جوانح إلهيّة ، ولا درج يصلني بالسماوات ، كنتُ من مرآة السماء نقطة غير متضحة في مساحاتٍ شاسعة .
بعينيكِ يا أمي فقط المطلق الأبدي ، الكون اللانهائي ، الحدودُ المفتوحة ” لم تعد حدوداً”، عينيكِ اللّتينِ من سرّ الكون وشموليته ، ودمعتك المكوّنة من حزن الله وفيض العشّق ، فيهما فقط أجدُ الحريّة بأسمى معانيها .
————————
هناكَ كلامٌ لم أقلهُ لكِ بعد
أنا عطشٌ يا أمي
أبداً كانت عيناكِ نبعاً عذباً وسطَ الصحراء القاحلة.
—