مروى ذياب :
وجوه يقشعر لها البدن
نتلاشى نتناثر أشلاء جراء المحن
نتعثر ننهض ولكن ما من احد ينجو من الفتن
وكأن الكذب والخيانة أصبحت أفضل المهن
نبكي خشية شماتة القدر
ونبتسم لإرضاء الزمن
ندعي السعادة ونحن فقدنا حتى الأمل
أعدموني اقتلوني قطعوني ارما ارم
ولكن لا تكبتوا أحاسيسي فبها أتقوى على الألم
غرباء في أحضانك يا وطن
ولكن لا أمل لي غيرك يا وطن
لا دمعة لا ابتسامة إلا للوطن
وطن هجرني آلمني وجعلني انكسر
وطن غربني بين أحبتي وفي معركة عذابي ضده انتصر
ألا يدري الوطن إلى حضن أمي كم افتقد
ألا يدري إلى لمسة أبي كم احن
ألا يدري إلى لقاء إخوتي كم انتظر
ألا يدري كم صبرت وقدمت وضحيت ولم انتظر
آه من هذا الوطن فهل سيأتي يوم جميل في مثل هذا الوطن
—