أبو يوسف المنشد :
ما بيننا ليس صدى طائرٍ
ما بيننا أزمنةٌ باكيه
أنا وعيناك بهذا المدى
( قافيةٌ تبحث عن قافيه )
لاتستفزّي الموج في مصرعي
فتسمعي شهقته الداميه
دعي إليك القلب يحبو سدىً
واصغي إلى خطاه في الهاويه
لن تعرفي معنى عذاباته
أو تفهمي نيرانه الكاويه
لاقدّس الله الغرام الذي
يركض في أوهامه الخاويه
ها أنا ذا ممزّقٌ في الهوى
عليّ كلّ زهرة ٍ جاثيه
أهكذا للموت ترمين بي
ما هكذا الحبّ أيا غاليه
أين الجنون أين نيرانه
وأينها أيّامنا الماضيه
كان حديث الحبّ من فيك لي
عذباً له تنهّد الساقيه
وكنتِ ما أحلاك يانجمةً
تمشي إلى شواطئي حافيه
ما عدت إلّا الوهم في عالمي
وطعنةً مسمومةً خافيه
لم يبق شيءٌ من تراتيلنا
لم تبق من أحلامنا باقيه
خلّيك في غدرك سلطانةً
أنا ليَ الوفاء ياجانيه
—