حسن رحيم الخرساني :
أنتصرْ لنفسكَ قبلَ أن تقعَ في نباحِ الدائرة!
في الأمام نُعيدُ للأرضِ هيبتَها، لكنّ أقدامَنا في شبكة العنكبوت…ترابٌ في كل مكان، ثمةَ عيونٌ أصابها الرمدُ…قلوبٌ تشتعلُ بالصراخ من فرحٍ أدرد وحزنٌ ولودٌ.
جميعُنا ممغنطونَ بالمفاجئات
ـ تلك المفخخات الباردة ـ
التي تمنحنا قليلاً من النومِ وقوفا.
برلمانيون يبتسمونَ تحتَ أثواب الحرب، لا علاقةَ لهم إلا ببطونهم التي تتشقق من التخمة، كذلك تنتفخ بطونهم من غازات الضحك على ذقون لا تفهم اللعبة
ـ وأيةُ لعبة ـ
برلمانيون كالدمى تُحركهم تيارات من تيزابٍ مُجرب ،وهم يتورطون بالدم ـ ذلكَ السائلُ الرخيص ـ لشعب ٍ يتؤكأُ على قامةِ الليل!
اللعبةٌ تنتهي لتجددَ نفسَها..
كش ..داعش
مات.
غدا خروفٌ جديد
لهُ قرونٌ تنطحُ … خيوطُه ُ لا تمزحُ
شباكُهُ مقبرةٌ
به اليتامى تسرحُ!
أنتصرْ لنفسكَ
وأنظرْ
في تلكَ الساعة
لا مفر
من شبكة العنكبوت
….