عبد الرزاق الصغير :
كلنا عابري مجلات تقليدية
وصحف إلكترونية
نخبئ لفائف قصائدنا الافتراضية
وضجيجها في تلافيف أدمغة فارغة
ونمضي كزلات مقصودة
أو غير مقصودة
نحتار وتتعدد الاتجاهات حد الغبش المفاجئ
و الخيبة سلالم أو مصاعد إجبارية
نمتطيها متطأطئين ..
أين سلالم النجاة
يلف الدخان ، أسلاك الشعر الشائك أعيننا …
نقفز من الدور
العاشر بالدور
قصيدة
ق
حيز أضيق من ما قبل الموت
أوسع من وهم النار والجنة
ص
هضبة صلعاء كرأس المعلم المنزلقة في عمق الطفولة الغابرة في أسود
عيني المومس الوحيدة التي كانت تستقبلك رغم طراوة غصنك
وهلهلت خبرتك الأضيق من خبرتها الطويلة
الضاربة في الأزمنة المقبلة
ي
يمٌ يرحل في مناقير اليمام
يغور عرف في حزمة حلم
د
دلو مثقوب
تسقي الجدة
بما بقى فيه النبتة المنزلية
آكلة الأيام والذباب والأحلام
تاء مربوطة
في المد
سياج شوك
يحزم الرقبة
تحسه كف حبيب رطبة
يمسح في حنان مؤخرة رأسك الرخوة
الفارغة
في الصورة
تنظر إلينا الوردة
مبتسمة
مشبكة يديها كأنها تستفهم
ونحن
أنا
والقصيدة
نلم رؤوس القلم شظايا العالم
في عناق
تنسل الكواكب من حدقتينا وردا ملتهب
دوننا الدنيا كراكيب في ركنة مظلمة تكدست عليها الترب
نخرج كفي عصفرة وكفها سحابة
كفي مزهرية وكفها ضرب من حبق ونرجس وزنبق
كل صباح
نغمس خبزنا في فنجان
صحو ، غمام ، سكون ، عصف ، خوف ، وهم ، جوع واحد
نرفعه سنابل
حلم
راية سلم
لا
لا أحد الآن يضحك
يبكي ملئ جناحيه
مآقي هذا الكون
يف
تح
قلبها
ينسل اللون عن الزهر
ويجمد الفراش كما هو في الفضاء الذيل فستان
لا أحد الآن يضحك
ملئ أحراش وقعور عينها
تمطر
تمطر
تطل حبيبتي من وراء الضباب
بلا ثياب ، تنشف شعرها المتسربل على وجه الصبح
تريد المغادرة
تطلب حبيبتي الصحو
—