ابراهيم عبد الرزاق :
البحر والسماء والبرية
كانت عوالم خالية
هبطت سلة الرب
دانية من أقرب كثب
فتقافزنا منها كالرهبان
مأخوذين بالمجهول …
ضربنا الخطى في البراري دهورا حتى اكتشفنا البحر
تدافعنا على شواطئه
حتى أمتلأ
وعاد من لم يجد موطئ موجة
ليتيه في البراري
او ليحلق في السماء
هكذا تبلورت الاشياء
أسماكا وطيورا وغوغاء
تارة تصعد الأرض بنا
فنرى الجبال تنوء
بحمل الغيم والرياح والمطر
حتى المنحدر .
سلكنا السبل
لنرى الأرض غابة
والأدواح ضاربة جذورا
في قلب الصحو
فأحتطبنا و أحتربنا
ثم أهتدينا كالأنهار
كل إلى مصبه
وعلى أمتداداتنا
كانت بيوت المحبة
كهان و أنبياء
زقورات ومعابد وأهرام
فكنائس فمساجد
تصدح أرواحنا بأنشودة
المبدع الواحد .
—