مراد وريد :
ما أحوجها …
إلى الدفء الشتاء
وإلى فنجان من المشاعر
ما أحوجني إلى حبيبتي
لنوقد معا قنديلنا
تعتريني رعشة الحبِ
ويخيفني رقصُها الستائر
البُلبلُ الحزين على شرفتي
مثلي…
يترقب هل هناك من زائر
أنا على فراش الوحدة
يأكلني…
صمتٌ…عابس… حائر
أضاجع البرد
إذ تئن من صرخاته الشوارع
وأضغاث أحلام تراودني
فصل الشتاء في يومه العاشر
سئمت هذا السكون
على الرفوف
وسط الدفاتر
سئمت عقرب الساعة
سئمت الجريدة
سئمت الإذاعة
سئمت…سئمت…
سئمت
مملة أصبحت غرفتي
مقفرة دونك القاعة
أينك يا زهرة غاردينيا
يا عطرا فرنسيا
يا كلمة على الشفاه
تنساب
يا غيمة تمطرني فراحا
وسعادة،
باردة دونك الوسادة
باردة أغطيتي
أبيت ليلي مدثرا
بالخوف،
مثل طفل حديث الولادة
أبكي بلا دمع
وكما الشمع
أحترق وحدي…
وحدي أحترق بنارك
أتوق شوقا لجوارك
مهما استطال الهجر
فسأكون دوما
بانتظارك….
—