علي حسين :
ستأتي سنين تولد فيها مُسخ وسيكونون أبطالاَّ في عيون الجهل…….قورينا
أعطيني يديك
يا سر الحاضر
أعطيني يدك تقولُ العرَّافة ,,ماريا,,
لأّرصُد طالِعُك الأتي!
ستموتُ مُهاجر
فقير…. لأ يملِك إلأَّ قنِّينة حِبر
وبعض دفاتر
برحيلك سترحلُ كُلَّ الأشياءَ
وستغوص الدُنيا في البحرْ!
وستعُم في الكُون رائحة الأمطار.
في الفجر العاشر من شهر ,,أيار,,
في أزمان الموت الكُبرى
سينطفي هذا اللَهب..
.القنديل.. في صدرك
وتموت النار!
ستموتُ عطشأ
ويقتلك الجوع
وتيه الكلمات في الصحراء
وستنعيك كُلُّ حبيبات الشُعرا!
كلماتك وإبداعاتك
سيكتبها أطفال كواكب أُخرى
في سماواتٌ حُبلى باالأقمار!
حضورك سيكونُ أبديآ
ونعشك….. غربتك
موتك في كُلِ الأسفار
خيطُ دم لتعود ,,لِبنغازي,,
لتقول ,,أٍحبك,,
وتغوص مدينتك في نهر ملح
في الألف ألعاشر
أوان هجرة طيور ,,ألسَمّان,,
في الربع الأول من أذار!
ستحلمٌ أوان ألموت بٍعطشٍ
فيه أنهار خُمور
وستركبُ جواد غجري
يُباركه الرب ألأعظم
لِهِندِ أحمر…….. وستكون الرؤيا
وينكشف سِرَّ النور
لكِنَّك ستقوم بعد الموت
وتمشي مسافات النهر!
وتمشي مسافات البحر
وتكٌون نقِيًّيا كاالماءَ
وسيبكي بكاؤاك كلَّ الحكماء
لتقول لِحبيبتك ,,بنغازي,,
أُحبكْ………. لكنك بِدون يدين لعنة ,,تانس,,
تطاردك في كُلِّ أذار!!
في ذاكِرةِ الموتِ الموغل
ستسمعُ موسيقى ألقيثار
وينسابُ الّليل في بحّرٍ أسود
وتُصلّيِ وتقٌولٌ لبنغازي أهواك
وتعُمُ الدُنيا رائحة الأمطار!
ستُبعثر كلماتك كساحر
ولحظة موتك ستقول أُحِبُك بنغازي
وتضيعُ طُقوسك
رمادٌ للريح الكبرى
في كوكب أخر!
وتموت الأسفار.
أوّواهٍ ,,ماريا,, أعطيني يديا
ستكبر الرؤبا في عينيا
يكفيني موت …..أعطيني زجاجة خمرك
دعيني أرضعها كطفل يرضع
من حلمة إمراةِ أقول لها أحبك
بنغازي………………
لأكتشف صوتي
كعاشق يكتشفُ روعة الكلمات الحلوة
في دنيا الأسفار!!
تعالي نمرُ من هذا الشارع.
. بوابة عِشق………………..
قورينا!
—