اقترح رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، طريقة فريدة لمكافحة الإرهاب تقوم على تمويل الأنشطة الثقافية لكل شاب إيطالي بلغ 18 عاماً من العمر، بهدف تمكينه من حضورة فغاليات فنية وموسيفية ومسرحية ورحلات إلى المتاحف بـ500 يورو. بتخصيص نحو مليار يورو للأنشطة الثقافية للتعريف بالموروث الثقافي الإيطالي، مع استهداف البلدات التي تشهد توترراً بين المهاجرين والإيطاليين، على اعتبار المقاربة الأمنية لا تكفي بمفردها لمجابهة الإرهاب. قال رينزي:”هم يفكرون في القتل فنرد عليهم بالثقافة. يقومون بتدمير التماثيل فنبدي عشقنا للفن”.
للمقترح الإيطالي التنويري صلة بشهادة الشيعي الإيطالي مهدي (هشام عزيز)..
Edoardo Agnelli ولد في نيويورك 9 حزيران 1954م لعائلة تبسط نفوذها على مستوى إيطاليا، تسيطر على الاقتصاد الإيطالي وتمتلك نادي يوفنتوس الأيطالي إلى جانب العديد من الشركات الكبرى، منها سيارات فيراري وفيات، وتمتلك أشهرالصحف الإيطالية مثل صحيفة Corriere dello Sport وصحيفة La Stampa، ومجموعة كبيرة من الشركات القابضة. راجع Edoardo «ادواردو» مركزاً إسلامياً في نيويورك وقدم طلباً باعتناق الإسلام. فيطلقون عليه اسم هشام عزيز.
اتم دراسته الجامعية في معهد اطلانطك، انضم الى جامعة برينستون لدراسة الأدب الحديث وفلسفة الشرق. في العشرين من عمره انتقل إدواردو إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة الديانات السماوية وفلسفة الشرق في جامعة برنيستون الأميركية، وحصل على شهادة الدكتوراه، وبحث حتى استقر على الديانة الإسلامية بعد اقتناع، وغير اسمه إلى (مهدي)، لكن آدواردو لم يعلن اعتناقه للإسلام وعاد إلى إيطاليا وأصبح يساهم بشكل فعال في الرابطة الإسلامية لمسلمين إيطاليا.
ادواردو نجل صاحب اكبر رأسمالي إيطالي وابن أسرة انيلي، كان مطلعاً على الكثير من أسرار بلاده وعصابات المافيا والمنظمات الصهيونية، ومع تحوله إلى الإسلام وموالاته للثورة الإسلامية، اصبح خطيرا للغاية، سيما وانه كان يستنكر جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة، وكان يتصل هاتفياً من اجل ذلك برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في ايطاليا ويخشى اغتياله على يد الصهاينة وابلغ المستشار الصحافي الإيراني في روما بانهم سيقتلونه بسبب اعتناقه الإسلام وينسبون ذلك إلى انتحار او حادث مفاجئ او مرض.
يقول الصحافي في صحيفة “لاستامبا” الإيطالية ايغورمان انه عندما كان ادواردو يتحدث عن لقائه الإمام الخميني وتأثره به، شعرت بان الإمام سحره. وكان ادواردو قبل شهرين من استشهاده يعتزم السفر إلى إيران، لكن أبويه منعاه من هذه الزيارة، واخفيا عنه جواز سفره. زار جمهورية إيران وقابل المسؤولين الإيرانيين الذين رحبوا كثيراً بابن إمبراطور كبرى الشركات الإيطالية. بعد أن علم الإيطاليون ان أدواردو أسلم وبشكل مؤكد وذهب إلى الرابطة الإسلامية في إيطاليا وإلى زيارة إيران عدة أيام. كتب صحافي تابع لـ إحدى صحف عائلة آنيلي أن الإمام الخميني سحر ابن إمبراطوريه آنيلي. و يذكر أحد أصدقائه المقربين هو (د. حسين عبداللهي) أنه قبل استشهاده بفترة وجيزة كان راغباً في السفر إلى إيران وإلى مدينة قم (إحدى منابع العلوم الإسلامية للمسلمين الشيعة الإثني عشرية) لدراسة العلوم الإسلامية هناكالخبير العسكري الستراتيجي العراقي الفريق الركن وفيق السامرائي قال: تصدي شيعة العراق (أولا)– كاتجاه عام ولا أقصد كثيرا من السياسيين– لدخل الدواعش بغداد (حتماً)، ولولا شيعة العراق لامتدت دولة داعش من خانقين إلى البحر المتوسط كمرحلة أولى، ولأصبح الإسلام داعشياً، ولتضاعفت تهديدات الأمن الدولي. وهذا يعيدنا الى حكمة انتقال الإمام علي بن أبي طالب (ع) من الجزيرة العربية إلى الكوفة. واضاف السامرائي إن الشيعة العراقيين لم يكونوا انتقاميين، ولنتذكر مثلا، إنه (لم يجر إعدام سوى ستة أشخاص من أزلام النظام السابق). شرح ادواردو كيف اعتنق الإسلام فقال: كنت ذات مرة في مكتبة بنيويورك وانظر الى الكتب فوقعت عيناي على القرآن. اردت معرفة ما فيه. فقرأت آيات منه مترجمة إلى الإنجليزية، فشعرت بان هذه الكلمات هي كلمات نورانية ولا يمكن ان تكون قد جاءت من وحي الإنسان. فتأثرت كثيراً بها، واستعرت القرآن للمزيد من قراءته وشعرت حينها اني افهمه وأتقبله.
صبيحة يوم الخميس بتاريخ 15/11/2000 في تمام الساعة 10 صباحاً أعلنت السلطات الإيطالية أنها وجدت جثة أدواردو ملطخه بالدماء خلف جسر يطلق عليه (سافينو) في مدينة تورينو. وحضر والده جيوفاني آنيللي مسرعاً بطائرة مروحية.
————————