ان المتتبع لواقع السياسين العراقيين اليوم على اختلاف اتجاهاتهم و مواقفهم ، من خلال ائتلافاتهم او من مواقفهم الخاصة . لا يمكنه الا ان يتسأل ، لماذا يقف الكل من المالكي فقط هذا الموقف ؟ و ربما يتعمق في السؤال فيتسأل وبفضول اكبر عن الاسباب الذي اجبرت الكثير منهم ان يتهجم بهذه الحدية و الانفعال . مثلا وما حدث لاحقا ، في اعلان السيد اياد جمال الدين الانتخابي ، الشخص الذي كان يلتزم دائما بوقار و هدوء وكاد ان يكون هذا الهدوء من احسن صفاته الشخصية . واكثر من ذلك ساعده هذا الهدوء او ( الوقار ) بان يجذب كثير من القراء و المتتبعون للاوضاع السياسية في العراق لجانبه ، خصوصا بعد انسحابه من القائمة العراقية . و في استدارة حادة مئة و ثمانون درجة ، كشف الرجل عن صفة كانت مستترة ضمن شخصيته المغلفة بعبائته و عمامته . لماذا كل هذه الهستيرية المستعجلة في دعاية انتخابية كان المفروض بها ان لا تمس اشخاص او جماعات منافسة له ؟ لماذا هذا الاستعجال و بنشر كل ما يملك من الغسيل مرة واحدة ؟ ان كنا نؤمن بنظرية المؤامرة ،فسنستخلص اذا ان احدا كقد حاكها له . وان كنا نؤمن بنظرية الانقلابات سنصل الى استنتاج ان السيد جمال الدين قد انقلب على نفسة . بالمناسبة ، حدثت مثل هذه الحالة في العراق في السابق عندما كان عارف عبد الرزاق نائبا لرئيس الجمهورية و رئيس للوزراء ووزيرا للدفاع في وقت واحد فحاول الانقلاب على نفسه في وقت كان هو اعلا شخصية قيادية في العراق ذلك اليوم لان رئيس الجمهورية العراقية كان في زيارة رسمية لمصر و الادهى من ذلك ان الانقلاب قد فشل ؟ قبل عودة رئيس الجمهورية .
كذلك توصف تصرفات و افعال كثير من الساسة العراقيون حين يتصرفون من موقف شخصي او من مواقف اأتلافاتهم ، تصرف و كانهم يصبون كل جهدهم و طاقاتهم و اعلاناتهم الانتخابية و نار غضبهم على السيد المالكي و على آئتلاف دولة القانون ، من يتتبع هذه التصرفات سيتصور و كأن العراق و مصالح شعبه و اطنان من النواقص و المشاكل قد حلت و لم يبقى امامهم الا العدو اللدود الاوحد ، اي انهم جعلوا من المالكي القاسم المشترك الاعظم لكل مشاكلهم . هذا شعور بالاهباط عظيم و قبل حينه ؟ هل ينبع هذا التصرف من اليأس و فقدان الامل بالفوزر ؟ ومن الان ؟
مثال اخر لا يمكن اهماله ، هو حين يدعون الى تكويين الجبهات و المعاهدات فيما بينهم و يخرجونها على شكل اتهامات للرجل . و الاهم من ذلك انهم يدعون لتلك الجبهات ليتحد الكل مع الكل ، بغض النظر عن اختلاف الاتجاهات السياسية الكبيرة و اختلاف مناهجهم المبدئية من اليمين الى اليسار و حتى مواقفهم الطائفية و العرقية . يتباحثون و لا يلعلنون عم ما قد اتفقوا عليه او ما هي اهداف هذه الجبهة . الا انهم و لعدم اشراك قائمة دولة القانون في تلك المباحثات قد افشوا بسر تلك المباحثات . انهم يتباحثون و يتحدون لمجابه المالكي و ائتلاف دولة القانون .ان و في رائي المتواضع هذه اخطاء سياسية ستلاحقهم منذ الان . لانهم نسوا او تناسوا انهم يعيشون في العراق و بين العراقيين . و ما هو معروف عن العراقيين انهم شعب لا ينسى ، ربما يسكت الى حين لكنه لا ينسى . بل يستفز من اول احساسه بالتأمر عليه ، او عندما يستباح حقه او عندما تفرض امور عليه من اي جهة اكنت فيثور عند اول خطوة تتنافى مع تطلعاته . لاحظ ردود افعال كل الشعب العراقي تقريبا عندما شعر بضهور و بخطر البعثفاشية الجديدة و المستورة ولو انه خطر ظئيل و لا ذو بال الا ان الشعب قد عبر عن رفضة للبعثية الصدامية احسن تعبير . فما على السادة الذين لا يرحبون بأئتلاف دولة القانون و لا يشركونهم في تلك المباحثات ، عليهم ان يزنوا اعمالهم و تصرفاتهم قبل فوات الاوان . لذلك عليهم اخذ الحذر عندما صنعوا و متعمدين من السيد المالكي عدوهم الاول و الاخير ، اي صنعوا منه القاسم المشترك الاعظم الذي يقف امامهم و امام كل احلامهم الشخصية ( لا اتكلم عن مشاريع كتلهم و تجمعاتهم ، لانها مشروعة ) ولكونهم لا يرغبون ان يكون معهم ضمن التحالفات او الجبهات التي يخططون لها ، بدونه . عليهم ان ينتبهوا للشعبية التي اخذ يتمتع بها هذا الائتلاف و التي تتوسع مع مرور كل يوم حتى يوم الانتخابات ، عليهم ان ينتبهوا ان من اول واجباتهم هو شرح المبادء و الاهداف التي يجب طرحها امام الشعب كي يضمنوابعض التأيد على الاقل و بالتالي ربما التصويت لهم . ان معادات ائتلاف دولة القانون او المالكي لا يمكن او يجب ان تكون كل اهدافهم الانتخابية . و معاداة المالكي بهذه الصورة قد لا تؤدي الغرض المطلوب ، بل ستزداد شعبية الرجل و ائتلافه طرديا مع كل تلك الاخفاقات غير الموفقة .
كذلك توصف تصرفات و افعال كثير من الساسة العراقيون حين يتصرفون من موقف شخصي او من مواقف اأتلافاتهم ، تصرف و كانهم يصبون كل جهدهم و طاقاتهم و اعلاناتهم الانتخابية و نار غضبهم على السيد المالكي و على آئتلاف دولة القانون ، من يتتبع هذه التصرفات سيتصور و كأن العراق و مصالح شعبه و اطنان من النواقص و المشاكل قد حلت و لم يبقى امامهم الا العدو اللدود الاوحد ، اي انهم جعلوا من المالكي القاسم المشترك الاعظم لكل مشاكلهم . هذا شعور بالاهباط عظيم و قبل حينه ؟ هل ينبع هذا التصرف من اليأس و فقدان الامل بالفوزر ؟ ومن الان ؟
مثال اخر لا يمكن اهماله ، هو حين يدعون الى تكويين الجبهات و المعاهدات فيما بينهم و يخرجونها على شكل اتهامات للرجل . و الاهم من ذلك انهم يدعون لتلك الجبهات ليتحد الكل مع الكل ، بغض النظر عن اختلاف الاتجاهات السياسية الكبيرة و اختلاف مناهجهم المبدئية من اليمين الى اليسار و حتى مواقفهم الطائفية و العرقية . يتباحثون و لا يلعلنون عم ما قد اتفقوا عليه او ما هي اهداف هذه الجبهة . الا انهم و لعدم اشراك قائمة دولة القانون في تلك المباحثات قد افشوا بسر تلك المباحثات . انهم يتباحثون و يتحدون لمجابه المالكي و ائتلاف دولة القانون .ان و في رائي المتواضع هذه اخطاء سياسية ستلاحقهم منذ الان . لانهم نسوا او تناسوا انهم يعيشون في العراق و بين العراقيين . و ما هو معروف عن العراقيين انهم شعب لا ينسى ، ربما يسكت الى حين لكنه لا ينسى . بل يستفز من اول احساسه بالتأمر عليه ، او عندما يستباح حقه او عندما تفرض امور عليه من اي جهة اكنت فيثور عند اول خطوة تتنافى مع تطلعاته . لاحظ ردود افعال كل الشعب العراقي تقريبا عندما شعر بضهور و بخطر البعثفاشية الجديدة و المستورة ولو انه خطر ظئيل و لا ذو بال الا ان الشعب قد عبر عن رفضة للبعثية الصدامية احسن تعبير . فما على السادة الذين لا يرحبون بأئتلاف دولة القانون و لا يشركونهم في تلك المباحثات ، عليهم ان يزنوا اعمالهم و تصرفاتهم قبل فوات الاوان . لذلك عليهم اخذ الحذر عندما صنعوا و متعمدين من السيد المالكي عدوهم الاول و الاخير ، اي صنعوا منه القاسم المشترك الاعظم الذي يقف امامهم و امام كل احلامهم الشخصية ( لا اتكلم عن مشاريع كتلهم و تجمعاتهم ، لانها مشروعة ) ولكونهم لا يرغبون ان يكون معهم ضمن التحالفات او الجبهات التي يخططون لها ، بدونه . عليهم ان ينتبهوا للشعبية التي اخذ يتمتع بها هذا الائتلاف و التي تتوسع مع مرور كل يوم حتى يوم الانتخابات ، عليهم ان ينتبهوا ان من اول واجباتهم هو شرح المبادء و الاهداف التي يجب طرحها امام الشعب كي يضمنوابعض التأيد على الاقل و بالتالي ربما التصويت لهم . ان معادات ائتلاف دولة القانون او المالكي لا يمكن او يجب ان تكون كل اهدافهم الانتخابية . و معاداة المالكي بهذه الصورة قد لا تؤدي الغرض المطلوب ، بل ستزداد شعبية الرجل و ائتلافه طرديا مع كل تلك الاخفاقات غير الموفقة .