منذ ان شررع تعديل قانون الانتخابات و الانسان العراقي يسمع و يقراء و يشاهد ما يملى عليه وما يحب و يرغب ان يقوله له السياسيون و الاعلاميون و الكتاب و اصحاب الراءي . و اليوم في هذه اليلة المقمرة من ليالي العراق يقف الانسان العراقي لوحد ليقرر ماذا عليه ان يقوله للعالم غدا .
لم يتعود العراقي كثيرا في حياة على هذا الخيار و لم يكن محط انظار العالم بهذه الصورة و لم يهتم به احد من قبل ،يوم كان العالم يغني لمجاعة افريقيا و يتضامن مع التشيلي و اللندي و يوم بكى العالم كوسوفو و يوم كان يعاني من الحرمان من كل شيء ابتداء من الحصاران ، حصار العالم في الخارج و حصار الطاغية في الداخل ، يوم كان العراقي متهم في كل الحالات و الاحوال و كان لازاما عليه ان يدافع عن عزة نفسه في مطارات العالم حين يشكك حتى بجوازاته الاوربية لمجرد انه ولد في العراق ، ويوم كان يستغل من تجار تهريب المهاجرين و يوم هجر في الداخل عن هويته التي سلبها منه الطاغية و يوم كان يدافع عن عراقيته التي اتهمه بها العالم حين ظلموه زورا بانه هو من صنع الطاغية وهو من صفق للطاغية باحتلال الكويت ونهبها وهو من حارب في البوابة الشرقية .
مازلت اتذكر تلك النكتة التي كنا نواسي بها انفسنا فنقولها نحن بيننا و بين انفسنا يوم سأل احدهم ( يمكن الاخ عراقي ؟) فاجاب المظلوم المتهم ابدا بحسرة دفينة ربما ابكت حتى ملائكة السماء ، حين اجاب العراقي المهاجر المغترب ابدا
( اي والله شسوي ؟ )
يفكر هذا الانسان اليوم بكل محطات الغش التي اخللت بابسط القيم الحضارية فدخلت في كل جزء من خلوته و اخللت في توازن حياته و يفكر بكل الاموال الهائلة التي صرفت بدون وجع قلب في الاعلان و الاقناع المزيف و الاغراء بالمال و يفكر بكل التودد المصطنع من كل الجهات و بهذا الحب و الود المفاجىء . يفكر بكل تلك الايام التي مرت حين اصبح مركز الانظار بعد ان كان غير مسجل حتى في دفاتر العطف و الاحسان الانسانية و بعد ان كان لا يذكر الا و يذكر الطاغية و كانه قدره
يقف هذا الانسان ليسأل نفسه لمن يجب ان اعطي صوتي ؟ من يستحق هذه الورقة او هذه الاشارة ؟
لقد سمع اكثر من الكفاية و شاهد الاقزام تتراقص حبا غير صادقا به وقراء ما كتبت كرسائل حب له و بكت تماسيح بدموع كاذبة و جائت فرسان النفاق من الخارج الخارج باموال خارجية خارجية كانت عليه كالقحط يوم لم يجد ما يستر به عمورة اطفاله
وما على هذا الانسان ان يفعل هو ان يفكر بجد اكثر وبدون عاطفة و بدون تحزب او طائفية او عنصرية ، عليه ان ينظر فقط لمن سيقف معه و مع اطفاله في داخل العراق لا في اروقة الرؤساء او في بلاطات الملوك والاموراء و تجار السجاد و مؤسسات الغش و ملالي الحسينيات المظلمة ، و ان يعرف ان المئة دولار سوف لن تدوم وا ان البطانيات سوف لن تستر عورة اطفاله و ان الوعود ستبقى وعود فارغة و ان القطارات التي تسير بسرع الصوت غير موجودة اصلا . عليه ان يحكّم عقله من منطق واحد بسيط فقط . ساعطي صوتي من اجل اطفالي و من جل صحتهم ومدارسه و من اجل مستقبلهم
يجب عليه ان يكون واقعيا اكثر من اي يوم في حياته لانها قد تكون الفرصة الاخيرة
اما انا المنعم في ارض الغربة فساعطي صوتي من اجل ان اوفي ولو لمرة واحدة بواجبي امام اهلي
ساعطي صوتي لكي لا تتكرر غلطة يوم قد تركنا الرجل الرجل لوحده ، ساعطي صوتي و بحب للرجل الرجل الجديد و ليس هذا عن دافع عاطفي فقد انسانا صدام العاطفة و ليس من منطلق المصلحة الشخصية و ليس من منطلق طائفي او عنصري او حزبي ، لاني ساعطي صوتي لهذا العراق و لابن العراق و لجدية الوضع ومن واقعية غير مزيفة
ساعطي صوتي لمن يعمل بجد من اجل العراق و لمن سيقف ابدا مع العراق . ساوصوت للقانون من اجل القانون و من اجل دولة العراق . لقد حان الوقت ان نفتخر بالعراق في العراق و في خارجه و ليس في بلاطات و قصور غير اهل العراق
لم يتعود العراقي كثيرا في حياة على هذا الخيار و لم يكن محط انظار العالم بهذه الصورة و لم يهتم به احد من قبل ،يوم كان العالم يغني لمجاعة افريقيا و يتضامن مع التشيلي و اللندي و يوم بكى العالم كوسوفو و يوم كان يعاني من الحرمان من كل شيء ابتداء من الحصاران ، حصار العالم في الخارج و حصار الطاغية في الداخل ، يوم كان العراقي متهم في كل الحالات و الاحوال و كان لازاما عليه ان يدافع عن عزة نفسه في مطارات العالم حين يشكك حتى بجوازاته الاوربية لمجرد انه ولد في العراق ، ويوم كان يستغل من تجار تهريب المهاجرين و يوم هجر في الداخل عن هويته التي سلبها منه الطاغية و يوم كان يدافع عن عراقيته التي اتهمه بها العالم حين ظلموه زورا بانه هو من صنع الطاغية وهو من صفق للطاغية باحتلال الكويت ونهبها وهو من حارب في البوابة الشرقية .
مازلت اتذكر تلك النكتة التي كنا نواسي بها انفسنا فنقولها نحن بيننا و بين انفسنا يوم سأل احدهم ( يمكن الاخ عراقي ؟) فاجاب المظلوم المتهم ابدا بحسرة دفينة ربما ابكت حتى ملائكة السماء ، حين اجاب العراقي المهاجر المغترب ابدا
( اي والله شسوي ؟ )
يفكر هذا الانسان اليوم بكل محطات الغش التي اخللت بابسط القيم الحضارية فدخلت في كل جزء من خلوته و اخللت في توازن حياته و يفكر بكل الاموال الهائلة التي صرفت بدون وجع قلب في الاعلان و الاقناع المزيف و الاغراء بالمال و يفكر بكل التودد المصطنع من كل الجهات و بهذا الحب و الود المفاجىء . يفكر بكل تلك الايام التي مرت حين اصبح مركز الانظار بعد ان كان غير مسجل حتى في دفاتر العطف و الاحسان الانسانية و بعد ان كان لا يذكر الا و يذكر الطاغية و كانه قدره
يقف هذا الانسان ليسأل نفسه لمن يجب ان اعطي صوتي ؟ من يستحق هذه الورقة او هذه الاشارة ؟
لقد سمع اكثر من الكفاية و شاهد الاقزام تتراقص حبا غير صادقا به وقراء ما كتبت كرسائل حب له و بكت تماسيح بدموع كاذبة و جائت فرسان النفاق من الخارج الخارج باموال خارجية خارجية كانت عليه كالقحط يوم لم يجد ما يستر به عمورة اطفاله
وما على هذا الانسان ان يفعل هو ان يفكر بجد اكثر وبدون عاطفة و بدون تحزب او طائفية او عنصرية ، عليه ان ينظر فقط لمن سيقف معه و مع اطفاله في داخل العراق لا في اروقة الرؤساء او في بلاطات الملوك والاموراء و تجار السجاد و مؤسسات الغش و ملالي الحسينيات المظلمة ، و ان يعرف ان المئة دولار سوف لن تدوم وا ان البطانيات سوف لن تستر عورة اطفاله و ان الوعود ستبقى وعود فارغة و ان القطارات التي تسير بسرع الصوت غير موجودة اصلا . عليه ان يحكّم عقله من منطق واحد بسيط فقط . ساعطي صوتي من اجل اطفالي و من جل صحتهم ومدارسه و من اجل مستقبلهم
يجب عليه ان يكون واقعيا اكثر من اي يوم في حياته لانها قد تكون الفرصة الاخيرة
اما انا المنعم في ارض الغربة فساعطي صوتي من اجل ان اوفي ولو لمرة واحدة بواجبي امام اهلي
ساعطي صوتي لكي لا تتكرر غلطة يوم قد تركنا الرجل الرجل لوحده ، ساعطي صوتي و بحب للرجل الرجل الجديد و ليس هذا عن دافع عاطفي فقد انسانا صدام العاطفة و ليس من منطلق المصلحة الشخصية و ليس من منطلق طائفي او عنصري او حزبي ، لاني ساعطي صوتي لهذا العراق و لابن العراق و لجدية الوضع ومن واقعية غير مزيفة
ساعطي صوتي لمن يعمل بجد من اجل العراق و لمن سيقف ابدا مع العراق . ساوصوت للقانون من اجل القانون و من اجل دولة العراق . لقد حان الوقت ان نفتخر بالعراق في العراق و في خارجه و ليس في بلاطات و قصور غير اهل العراق
عبد الصاحب الناصر – مهندس معماري / لندن