نبيل السليماني :
بِاسْمِ الْجَلِيلِ ذِي الْجَلَالَةِ أُقْسِمُ
أَنِّي بِحُسْنِكِ مُغْرَمٌ وَمُتَيَّمُ
مُتَعَلِّقٌ كَلِفٌ صَبُوبٌ هَائِمٌ
لَمْ تُخْطِئِ الْفُؤَادَ تِلْكَ الْأَسْهُمُ
نَادَى الْهَوَى رُوحِي فَسَارَتْ خَلْفَهُ
وَمَا دَرَتْ أَنَّ الْهَوَى لَا يَرْحَمُ
وَمَا الَّذِي تَبْغِيهِ رُوحُ شَاعِرٍ؟
غَيْرَ الصَّبَابَةِ فِي الْجَوَانِحِ تُضْرَمُ
وَلَظَى هُيَامٍ فِي الْعُرُوقِ مُهَرْوِلاً
وَرِيَاحِ حُزْنٍ بِالسَّمُومِ تُدَمْدِمُ
فَلَكَمْ تَعَذَّبَ بِالْفِرَاقِ خَافِقِي
وَكَأَنَّ عَيْشِي فِي الْفِرَاقِ جَهَنَّمُ
تِلْكَ الَّتِي قَدْ ذُقْتُ مِنْ نِيرَانِهَا
مَا لَمْ يَذُقْهُ الْكَافِرُ الْمُتَعَظِّمُ
فَالنَّارُ فِي كَبِدِي وَبَيْنَ أَضْلُعِي
لَهَا فِعَالُ عَثَمْثَمٍ يَتَهَجَّمُ
وَاللَّيْلُ مِنْ حَوْلِي يُحيطُ ظَلَامُهُ
وَالْعَيْنُ مِنْ ظُلْمِ السُّهَادِ تَسْجُمُ
وَالرُّوحُ سَكْرَى بِأَنَاشِيدِ الْهَوى
وَرَغْمَ طُغْيَانِ الْأَسَى تَتَبَسَّمُ
وَأَنْتِ لَا خَبَرٌ لَدَيْكِ..وَيَا تُرَى
مَتَى يَزُولُ ذَا الْغَمَامُ الْمُعْتِمُ؟
فَتَرَيْن كُلَّ مَا أُعَانِي مِنْ جَوًى
وَلهيبَ حُبٍّ فِي الْقَصَائِدِ مُضْرَمُ
فَلَكَمْ سَهِرْتُ لَيْلَةً بِتَمَامِهَا
مُتُوَسِّداً قَدَرِي الَّذِي لَا يَبْسِمُ
مُتَحَامِلًا عَلَى فُؤَادٍ قَدْ هَفَا
إِلَى جُفُونِكِ حِينَ ضَاءَتْ أَنْجُمُ
وَكَأَنَّ أَنْجُمَ السَّمَاءِ قَدِ ارْتَوَتْ
مِنْ ضَوْءِ عَيْنَيْكِ وَرَبِّي أَعْلَم
…………………
نبيل السليماني.
من مواليد 11 يوليوز 1990
بإقليم سيدي قاسم، المغرب.
طالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، القنيطرة، ماستر: مكونات الأدب العربي في المغرب الحديث والمعاصر.
—