يوم الأربعاء العاشر من آذار/ مارس 2010 شاركت السيدة مريم رجوي التي وصلت إلى العاصمة الفنلندية هلسينكي للقاء والاجتماع مع القادة السياسيين والبرلمانيين الفنلنديين، في اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفنلندي وتكلمت فيه. كما زارت أمانة العاصمة. ولدى وصولها أرض فنلندا استقبلها وفد سياسي وبرلماني فنلندي وكذلك ايرانيون و أنصار المقاومة الايرانية في مطار هلسينكي.
كما اجتمعت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية صباح يوم الخميس مع السيدة توئيا براكس وزيرة العدل الفنلندية في مكتب عملها في وزارة االعدل. واستعرضت السيدة رجوي في هذا اللقاء مستجدات الساحة الايرانية فيما يتعلق بالانتفاضة العارمة من أجل الحرية والديمقراطية وأعمال القمع القاسية التي يمارسها النظام ضد النساء والشباب مؤكدة ضرورة تغيير النهج السياسي لدول الاتحاد الاوربي تجاه ايران. بدورها عبرت وزيرة العدل الفنلندية عن قلقها الشديد ازاء انتهاك حقوق الانسان في ايران معلنة تضامنها وتعاطفها مع الشعب الايراني. كما تناولت السيدة توئيا براكس في حديثها وضع سكان أشرف وعبرت عن أسفها العميق ازاء الاعتداءات الدامية للقوات العراقية على أشرف يومي 28 و 29 تموز الماضي مؤكدة ضرورة توفير ضمانات عملية لحماية سكان أشرف. وشرحت وزيرة العدل الفنلدنية سوابق تعرفها على اللورد اسلين الراحل وقدرت وثمنت الخدمات الإنسانية لهذا الشخص الشريف الذي نذر حياته من أجل أهداف أشرف والمقاومة الايرانية. وبدعوة من لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفنلندي شاركت السيدة رجوي في جلسة استماع لهذه اللجنة اقيمت برئاسة السيد برتي سالولاينن رئيس اللجنة وألقت كلمة أمام الجلسة. وعبر أعضاء اللجنة من الاحزاب الحاكمة والمعارضه عن سرورهم بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية جلسة للبرلمان الفنلندي معلنين عن تضامنهم مع مقاومة الشعب الايراني من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان. واستعرضت السيدة مريم رجوي في هذه الجلسة الموقف في ايران وواقع الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني ومقاومته من أجل تحقيق الحرية مؤكدة أن ديكتاتورية الملالي الحاكمة في ايران التي تواجه انتفاضة المواطنين الناقمين والمحتجين من جهة وأزمات داخلية وخارجية متفاقمة من جهة أخرى، أصبحت تبحث عن حل لضمان بقائها على السلطة فوجده في الهروب إلى الأمام واختلاق أزمات جديدة. وفي هذا السياق قد كثف برنامجها للحصول على السلاح النووي من خلال خرق القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي. كما أشارت السيدة مريم رجوي في حديثها أمام هذا الاجتماع الى مضايقات ومؤامرات الفاشية الدينية الحاكمة في ايران من أجل القضاء على أشرف والتي زادت وتيرتها في اطار تدخلاتها في الانتخابات العراقية، قائلة: «إن الملالي الحاكمين في ايران توصلوا الى القناعة بأن القضاء على أشرف أمر ضروري لاحتواء الانتفاضة الشعبية في إيران لأن أشرف هو محط أمل الشعب الإيراني». وأضافت السيدة رجوي في حديثها لاعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفنلندي تقول: «من الضروري أن تتولى الأمم المتحدة مهمة حماية أشرف»، مؤكدة ضرورة ضمان حقوق المجاهدين في أشرف باعتبارهم أفراداً محميين طبقاً لقرار البـرلمان الاوربي الصادر في نيسان عام 2009.
هذا و زارت السيدة رجوي قصر أمانة العاصمة الفنلندية يوم الاربعاء وسط استقبال لها من قبل نائب رئيس بلدية هلسينكي نيابة عن رئيس البلدية الذي هو في زيارة خارج فنلندا. ورحبت السيدة بائولا كوكنن باسم مواطني هلسينكي بالسيدة مريم رجوي، كما استنكرت بشدة انتهاك حقوق الانسان في ايران من قبل نظام الملالي وأعربت عن دعمها للشعب الايراني مبدية مخاوفها ازاء مؤامرات ومضايقات ديكتاتورية الملالي ضد أشرف وأعلنت عن دعمها للمجاهدين في أشرف. وأكدت السيدة كوكنن في لقائها مع السيدة رجوي على دور النساء في تطوير المجتمعات اليوم مشيدة بالدور الريادي للنساء في انتفاضة وحركة مقاومة الشعب الايراني. وخلال هذه الزيارة قدمت السيدة كوكنن هدايا رمزية باسم أمانة هلسينكي للسيدة رجوي متمنية النصر للشعب الايراني والمقاومة الايرانية. كما أهدت السيدة رجوي بدورها كتاباً يحتوي على قائمة لشهداء المجاهدين وكذلك منحوتة من بوابة أشرف لأمانة هلسينكي.
هذا والتقت السيدة رجوي في ثاني يوم لزيارتها بعدد من القادة السياسيين والبرلمانيين الفنلنديين. كما زارت السيدة رجوي خلال زيارتها لفنلندا متحف المارشال مانرهايم البطل القومي لمقاومة فنلندا في هلسينكي.
بيان البرلمان الفنلندي في اجتماع حضرته الرئيسة رجوي دعمًا للانتفاضة الإيرانية
14/3/2010
في اجتماع عقد بدعوة من مجموعة حقوق الانسان في البرلمان الفنلندي وبحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، أعلن عن بيان صادر عن غالبية البرلمان الفنلندي لدعم انتفاضة الشعب الايراني وحقوق المجاهدين في أشرف. وتم تقديم الكتاب الذي يحتوي على البيانات الموقعة من قبل نواب البرلمان الفنلندي الى السيدة رجوي من قبل السيد كيمو ساسي رئيس لجنة الدستور في البرلمان الفنلندي.
وتم توقيع دعم غالبية نواب البرلمان الفنلندي لانتفاضة الشعب الايراني والمجاهدين في أشرف من قبل أكثر من مئة من نواب البرلمان الفنلندي بينهم 6 من رؤساء اللجان و11 من نواب رؤساء اللجان البرلمانية والقادة أو المعاونين لرؤساء مختلف الكتل البرلمانية. وألقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية كلمة أمام الاجتماع البرلماني الذي عقد بدعوة من لجنة حقوق الانسان في البرلمان الفنلندي وبحضور أكثر من مئة نائب ومستشار لهم وقادة أحزاب وشخصيات سياسية فنلندية. وشارك في الجلسة نواب من جميع الاحزاب السياسية الفنلندية ومنها الحزب الائتلاف الوطني والحزب الوسط والحزب الاشتراكي الديمقراطي واتحاد اليسار وحزب الخضر والحزب السويديين والحزب الديمقراطي المسيحي مستنكرين باسم أحزابهم انتهاك حقوق الانسان في ايران وأعلنوا عن دعمهم لمقاومة الشعب الايراني والمجاهدين في مدينة أشرف.
وفي هذا الاجتماع أعلن رئيس لجنة الدستور في البرلمان الفنلندي السيد كيمو ساسي تأسيس اللجنة البرلمانية الفنلندية من أجل ايران حرة. وفي بيان لها أعلنت اللجنة المكونة من نواب في البرلمان من مختلف الاحزاب السياسية أهدافها كالتالي:
– الكشف عن حالات انتهاك حقوق الانسان في ايران واستنكارها
– النضال من أجل إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وايقاف الاعدامات في ايران
– متابعة فرض عقوبات نفطية فعالة على النظام من قبل الاتحاد الاوربي ومجلس الامن الدولي
– دعم الحل الثالث المقدم من قبل السيدة مريم رجوي لاحداث التغيير الديمقراطي في ايران والدفاع عن حقوق سكان أشرف.
ثم شاركت السيدة مريم رجوي في جلسة استماع لمجموعة حقوق الانسان في البرلمان الفنلندي التي شكلت برئاسة السيد كانتولا واستعرضت في كلمة لها الانتهاكات الكيفية الهمجية لحقوق الانسان في ايران.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن أغلبية نواب البرلمان الفنلندي دعماً لانتفاضة الشعب الايراني والمجاهدين في أشرف
بيان صادر عن أغلبية نواب البرلمان الفنلندي
يستنكر نواب برلمانات الدول الاوربية القتل القاسي والاعتقالات الواسعة التي طالت المواطنين والشباب الايرانيين من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران. إننا نشيد بانتفاضة الشعب الايراني الشجاع لنيل الديمقراطية وحقوق الانسان. ان أبناء الشعب الايراني ينادون بانهاء الديكتاتورية والتغيير الديمقراطي في بلدهم. الملالي الحاكمون في إيران يريدون مواصلة ديكتاتوريتهم الدموية الوحشية من خلال قمعهم المعارضة الإيرانية داخل وخارج البلاد. إننا قلقون جداً من حالة 3400 عضو للمعارضة الايرانية يقيمون في مخيم أشرف بالعراق. ان النظام الايراني يحاول القضاء عليهم عبر الحكومة العراقية. ان الهجوم القاتل الذي شنته القوات العراقية على مخيم أشرف في 28 و 29 تموز الماضي أوقع 11 قتيلاً و500 جريح و36 معتقل أخذوا كرهائن وهم من أعضاء منظمه مجاهدي خلق الايرانية المعارضة وهؤلاء الرهائن الأبرياء تم الافراج عنهم بعد حملة دولية واسعة وبعد اضرابهم عن الطعام لمدة 72 يوماً بينما كانوا على حافة الموت. منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لحقوق الانسان والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب ومرصد حقوق الانسان وكبير اساقفة كانتربري أصدروا بيانات أعربوا فيها عن قلقهم ازاء حالة سكان أشرف. فالقرار الصادر عن البرلمان الاوربي في 24 نيسان (أبريل) عام 2009 ينص على أن سكان أشرف هم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وعلى الحكومة العراقية أن تحترم حقوقهم وأن تمتنع عن إبعادهم وتهجيرهم أو نقلهم داخل العراق وأن ترفع الحصار عنهم.
اننا اذ نعلن عن تضامننا مع سكان أشرف وعوائلهم نعلن دعمنا لمطالبهم ونطالب الرئيس الفنلندي والحكومة الفنلندية أن يبذلا جهودهما وبالتنسيق مع الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والحكومة الامريكية بوجه خاص لتحقيق ما يلي:
– ضمان القوات الامريكية لحماية سكان أشرف وعدم تكرار الهجوم و العنف والنقل القسري
– تولي الامم المتحدة حماية سكان أشرف
– التزام الحكومة العراقية بقرار البرلمان الاوربي الصادر في 24 ابريل 2009 والتأكيد على حق سكان أشرف في التمتع بالحقوق والحمايات الاساسية الواردة في اتفاقية جنيف الرابعة
نحن الموقعين على البيان نطالب الحكومة العراقية أيضاً أن تحترم المواد أعلاه التي تنطبق مع معايير الحقوق الدولية وحقوق الانسان والحقوق الانسانية الدولية وأن تطبقها وذلك لاعادة مصداقية العراق كحكومة مستقلة وديمقراطية وهي المصداقية التي وضعت مع الأسف في موضع الشك.-