احتفل العالم قبل اسبوع بيوم المرأة العالمي في جميع انحاء العالم وكل من جهتة وحسب امكانياته تفنن في احياء هذا المناسبة واكيد العراق ومن خلال المؤسسات غير الحكومية والمهتمة بشؤون المرأه كان لها نصيبها من هذه الاحتفالات ولكن يبقى السؤال: هل المرأة العراقية هي بحاجة فقط للاحتفال بهذا اليوم ام ان لها حاجات كثيرة عليها ان تطالب بها وان تستحصلها من المجتمع الذي تعيش فيه والذي لازال يعاني من تخبطه بين العادات والتقاليد وبين دخول العالم الى عصر العولمة والتي رسخت ونشرت مفاهيم ومبادئ حقوق الانسان والتي لازلنا نسمع عنها فقط ولم نجد لها تطبيقاً على ارض الواقع في العراق الجديد وربما يكون من الجدير بالمرأة العراقية ان تخرج من التبعيةالتي تقودها في كافة مجالات الحياة وذالك بهدف تحقيق ذاتها وترسيخ حقوقها والتي تاتي مع واجباتها في بناء مجتمع مزدهر وهذا الشيء لن يحدث دون اسهام كافة الجهات الداعية لتحسين ورفع مستوى المرأة وايضا من خلال ارادة المرأة ذاتها وادراكها لدورها في احداث التغيير الذي تصبو اليه ويأتي بداية في تغيير افكارهابطريقة تقبلها لمفاهيم الحياة وعليه فان على كل جهة مهتمة بهذا الامر ان لايقتصر دورها في احياء الاحتفالات والقاء الضوء الخافت على دور المراة فقط وانما ان يكون لها دور فعال في وضع اليات يعمل بها على ارض الواقع وليس فقط احياء اليوم العالمي بهذه المناسبة دون اللجوء الى نشاطات يكون لها الدور الفعال فعلا في احداث التغيير المرجو من احياء هذه المناسبات..