![](https://i0.wp.com/basrayatha.com/wp-content/uploads/2016/10/husain.jpg?fit=400%2C229&ssl=1)
نحن نعرف الحسين فقط في موسم واحد وهو عاشوراء ،حيث يختصرون الخطباء حياة الحسين بيوم واحد وهو يوم التاسع فيكثر الكلام حوله،كيف قتل ومن قتله..
وهؤلاء اتخذوا من الحسين سلعة تباع وتشترى ،يشترون الفطرة من البسطاء ويوهمونهم انهم اعرف بالدين من العامة ،ويبيعون عليهم بما ليس من الدين، ينافقون من اجل ان يعيشوا في رخاء وعلو ورفعة وانهم وفي الحقيقة انهم لا يتميزون عن باقي الناس الا بمتر من القماش فوق روؤسهم ،هؤلاء يأخذون الخمس وبحيلة شرعية يتاجرون به ومن الارباح يسددون الخمس للفقراء بالتقسيط، هؤلاء يحدثوننا عن شجاعة علي عليه السلام لكن لم يحدثوننا كيف كان يتصدق بفطوره وموائدهم عامرة بما لذ وطاب من الخيرات ،وكيف يعيش عيشة الفقراء ويواسيهم على نكبات الدهر ومأسيه ،كيف كان يلبس لباس يبقى يرتديه الى ان يبيد ويبلى ،والكثير عن حياة الامام علي لم يحدثوننا بها في خطبهم ،يحدثوننا فقط عن شجاعته وعدد زوجاته،لانهم لا يعرفون من الدين غير عبارة “زوجتك نفسي”على مدة قدرها … يعني بالمؤقت وليس الدائم،نافجين احضانهم بين نثليهم ومعتلفهم،وليس ببعيد علينا ما يفعله او مافعله المعممون السياسيون الموجودون في سدة الحكم،وماقوم واحبار اليهود عنهم ببعيد مافعلوه من تغيير سنة موسى عليه السلام فهؤلاء اخوان اولائك في فساد الشربعة وتغيير سنة الدين..
فلا تحدثوني عن مقتل الحسين ع وكيف قتل فانا اصبحت اخبر من الذين يرتقون المنابر عن كيفية مقتله ..
لكن حدثوني عن الحسين الانسان كيف كان يعيش حياته مع البشر
حدثوني عن انسانيته ،رحمته ،أكان يغتاب اخيه الانسان أكان يكذب وينافق ويشتري ضمائر الناس بما لديه من منزلة من الاسلام والدين،أكان يرتقي المنبر يقول ويتحدث النقيض بما هو يعيش ،أكان يأمر الناس بالاتزام تعاليم الشرع وهو يفعل النقيض بعدما ينزل من المنبر،أكان الحسين يامر الناس بالصلاة في وقتها وهو يصليها متأخرة..
أكان يأمر نساء العامة بالتعفف وعدم الخروج بزينة كاملة في المناسبات واخته تفعل ذلك،مثلما يفعل الان خطباء المنابر يقولون ما لا يفعلون “كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون “وهم بعيدون كل البعد عن الحسين الانسان،
عن ذلك حدثوني ولا تكثروا من لغط كيف قتل ومن قتله !!
كانهم يخافون من حياته كيف كان يعيش بدون بذخ وحياة بسيطة متواضعة،لانهم يعرفون انهم بعيدون عن خلق الحسين ولا يحملون منه شيئا..
—