افتتح عبدالعزيز سعود البابطين رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية اليوم كرسي السلام المسمى باسمه في أوربا، وذلك من خلال مؤتمر دولي أقامته المؤسسة في جامعة روما الثالثة، وحضره كبار الشخصيات والمفكرين، ومنهم: فنشانزو سكوتي وزير الداخلية الإيطالي السابق و شارلز نوتومب وزير الخارجية البلجيكي السابق ومايكل فرندو رئيس البرلمان المالطي وأمين عام مركز الجامعات الأوربية لحقوق الإنسان والديموقراطية جورج أوريك ونجيب فريج ممثل عن المعهد الدولي للسلام في نيويورك. وكان رئيس البرتغال السابق جورج سامبايو قد أرسل كلمة عبر الفيديو للحاضرين في المؤتمر.
من جانبه قال رئيس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين في كلمة ألقاها بهذه المناسبة: أَعتقِد أن افتتاح (كرسي عبدالعزيز سعود البابطين للسلام في أوروبا) انطلاقًا من مدينة روما وفي جامعةِ رُوما الثالثة، وبِحُضُورِ جَمْعٍ طَيِّبٍ مِنَ السادَة الوزَرَاء ومُمَثِّلي المُؤسَّساتِ الدوليَّةِ والزُّمَلاءِ الأَسَاتِذَة، إنَّما هوَ خطوة تاريخيةٌ ضَرُوريَّةٌ مِنْ أجلِ غَرسِ ثقافَةِ السَّلامِ وتطويرها. وإنَّنا نعتبرُ هذا الافتتاحَ اليومَ تفعيلاً لأُسسِ مُؤسَّسَتِنَا واهتماماتِ دولةِ الكُويتِ، المتمثِّلةِ في استكمال مسارِ عملٍ طويلٍ يقتضِي مِنَّا جميعًا الصَّبرَ والمُدَاومَة، فنحن منذ حوالي ثلاثة عُقود مِنَ الزَّمن كَرسْنَا جُهُودَنا وَأَنْشِطَتَنا لِـمَوضُوعَينِ مُتَّصِلَينِ هُمَا: الحِوَارُ بينَ الثَّقافاتِ على أَساسِ التفاهُمِ والاحترَام. وتَنمِيةُ ثَقَافَةِ السَّلامِ وفْقَ بَرَامِجِ عَمَلٍ وَاضِحة وآلياتِ عَمَلٍ نَنتَهي مِنها إلى حُلُولٍ عَملِيَّةٍ تُحقِّقُ الهدفَ الأَسْمَى، وهُوَ جَعْلُ السَّلامِ مُسْتَدَامًا بينَ الشُّعُوب.
وأضاف البابطين: في هذا السياق كنت بتاريخِ السَّابع من سبتمبرَ من هذا العام، في الجمعيةِ العامَّةِ للأُممِ المتَّحدةِ اقترحتُ مشروعًا لخِدمَةِ الإنسانِيَّةِ جَمعاء يلبِّي تَطلُّعَ جميعِ شُعوبِ العالمِ، وجعلتُهُ تحتَ عُنوَانٍ كَبيرٍ هو: (مَشْرُوعُ أَمْنِ أَجيالِ المُستقبَل). وكانَ مَضمونُهُ «أنْ نلتزمَ جَميعًا دُونَ استِثنَاء، أَيْ؛ كُلُّ المُجتَمعِ الدُّوليِّ، والدُّولُ الأعضاء، وكُلُّ الحُكُوماتِ، وكُلُّ المُؤسَّساتِ المَدنية، بِوَضعِ دُرُوسٍ خَاصَّةٍ حَولَ السَّلامِ في بَرَامِجِ التَّعليمِ ومَوَادِّهِ، يكونُ ذلكَ انطلاقًا مِنْ بَرامِجِ الحَضانَةِ، فالمدرسَةِ، ثمَّ المَعهدِ، إلى حَدِّ برامِجِ التعليمِ في الجَامعة» ووفاءً منَّا بالعَهدِ باشَرْنَا إِعدادَ التَّصوُّرِ العامِّ لتلكَ البرامِجِ حسبَ مُستَوياتِ التعليمِ باللغتين العربية والإنكليزيةِ استعدادًا منا للقاء الجمعيةِ العامةِ في سبتمبر 2018.
وأشار البابطين إلى أنه تم التفكير أيضًا في آليَّة ترفِد المشروع وتُفَعِّله، واستقر الرَّأيُ عندنا على أن نؤسِّسَ (كُرسيَّ السَّلام) ندعَمُ مِنْ خِلالِهِ ثقافَةَ السَّلام، ونتصدَّى لتَعلِيمِهَا وتربِيَة النَّاشِئة على اكتسابها، ولقد جعلناهُ أوَّلا في أُروبا لِيُعَمَّمَ على بقيَّةِ القارَّاتِ في السَّنواتِ القادِمَة.
وأوضح البابطين مهمة كرسي السلام قائلا بأنه يتمثل في الآتي:
تَعليمُ الدَّارِسينَ القَواعِدَ المُتَّبَعةَ مِنْ أَجلِ السَّلامِ والتَّوَسُّعَ فيها وتطويرَها. وتكوين الدَّارسين وتمكينهم من وسائلِ تحقيقِ السلام وفق مهارات خاصَّة. والمساهمة في القضاء على الإرهاب والفكر التكفيري.
—