لم يکن العراقيين و العرب بشکل خاص، لوحدهم من رحب بنتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت في العراق، وانما کان محط إرتياح و ترحيب العالم برمته، وهو أمر لم يفت أو يغب عن بال المراقبين و المحللين السياسيين حيث فسر الجميع مضمون التغيير و المعاني المستشفة عنها على أنها تؤسس لبداية جديدة من ملف العلاقات بين العراق و النظام الايراني والتي کانت وللأسف البالغ لصالح الاخير.
لقد کانت للنتائج الاخيرة، أبلغ و أوضح رسالة عراقية للعالم أجمع من أنه ليس بوسع العراق أبدا أن يعيش بمعزل عن عمقه التأريخي و تراثه المجيد سيما جذوره العربية التي هي بمثابة الرئة التي يتنفس بها، ولئن مضت فترة قلقة و حرجة خلال الاعوام القليلة الماضية شهدت عدم تکافئ في العلاقات بين الدولتين، لکن شعور الامتعاض و عدم الرضا الذي ساد مختلف اوساط الشعب العراقي و بالنتيجة أدت الى فعل جماعي إنعکس على ساحة الانتخابات ورسم الافق الحقيقي و الواقعي لما يجب أن تکون عليه العلاقات بين الدولتين من تکافئ من دون”ضرار او إضرار”بالجانب الآخر، والحق ان الرسالة التي بعث بها الشعب العراقي للنظام الايراني کانت أکثر من واضحة إذ أنه أعلن و بشکل صريح و قاطع من أن أطروحة نظام ولاية الفقيه ليس غير مرحب بها إطلاقا من جانب الشعب العراقي وانما هي أيضا مرفوضة كما رفضها الشعب الإيراني وليست قابلة للأخذ بها من جانب أي من أطياف الشعب العراقي(سيما الشيعة منهم)حيث أدرك الجميع معنى و مغزى الرياح الصفراء القادمة من الحدود الشرقية والتي لم تحمل من خير أبدا للعراق و شعبه وحتى للشعب الايراني نفسه وانما حتى کانت آثارا و تبعات سلبية مازال يعاني منها الامرين.
اننا کمرجعية سياسية للشيعة العرب، سبق لنا وان نبهنا لأکثر من مرة و بطرق و اساليب مختلفة من أن نظام ولاية الفقيه يقف على مسافة”سلبية واحدة”من الامة العربية، وانه لايفرق بين لبناني أو كويتي او عراقي او سعودي أو بحريني او اردني أو اماراتي أو قطري أو يمني..الخ وانما يهمه ماسيجنيه من مصالح و فائدة في نهاية المطاف من هذا الشعب او ذاك، وجدير بالشعب العراقي(وهو بحق أهل و محل لذلك)، أن يکون دوما على حذر و يقظة تامة من مآرب و دسائس و کيد هذا النظام وان خروجه من الباب لايعني إطلاقا من أنه سيسعى للدخول خلسة مرة أخرى من النافذة او أي منفذ آخر مهما کان هذا المنفذ، من هنا فإنه من الواجب عليه أخذ الحيطة و الحذر اللازمين و الکاملين بهذا الاتجاه و نعتقد بأن الدواء و العلاج الناجع لذلك هو تعميق و توطيد العلاقات المصيرية للعراق مع محيطه العربي، حيث يشکل ذلك ضمانة أکيدة للحفاظ على الماهية العربية للعراق و کذلك ضمان إستقلالية قراراته السياسية و الامنية و الاقتصادية.
اننا إذ نعرب عن بالغ إرتياحنا لما حصل من تغيير إيجابي و مهم في العراق، فإننا نوجه ندائنا الخاص لأخوتنا من الشيعة العراقيين بأن يسعوا جاهدين من أجل الاستمرار في هذا المسار الصحيح و تطويره بالصورة التي تعيد للمشهد العراقي شموخه و أنفته و استقلاليته بوجه أعداء الامة العربية و يضمنوا بذلك حاضر زاهر و مستقبل مشرق وقل أعملوا فسيرى الله عملکم و رسوله و المؤمنون.
لقد کانت للنتائج الاخيرة، أبلغ و أوضح رسالة عراقية للعالم أجمع من أنه ليس بوسع العراق أبدا أن يعيش بمعزل عن عمقه التأريخي و تراثه المجيد سيما جذوره العربية التي هي بمثابة الرئة التي يتنفس بها، ولئن مضت فترة قلقة و حرجة خلال الاعوام القليلة الماضية شهدت عدم تکافئ في العلاقات بين الدولتين، لکن شعور الامتعاض و عدم الرضا الذي ساد مختلف اوساط الشعب العراقي و بالنتيجة أدت الى فعل جماعي إنعکس على ساحة الانتخابات ورسم الافق الحقيقي و الواقعي لما يجب أن تکون عليه العلاقات بين الدولتين من تکافئ من دون”ضرار او إضرار”بالجانب الآخر، والحق ان الرسالة التي بعث بها الشعب العراقي للنظام الايراني کانت أکثر من واضحة إذ أنه أعلن و بشکل صريح و قاطع من أن أطروحة نظام ولاية الفقيه ليس غير مرحب بها إطلاقا من جانب الشعب العراقي وانما هي أيضا مرفوضة كما رفضها الشعب الإيراني وليست قابلة للأخذ بها من جانب أي من أطياف الشعب العراقي(سيما الشيعة منهم)حيث أدرك الجميع معنى و مغزى الرياح الصفراء القادمة من الحدود الشرقية والتي لم تحمل من خير أبدا للعراق و شعبه وحتى للشعب الايراني نفسه وانما حتى کانت آثارا و تبعات سلبية مازال يعاني منها الامرين.
اننا کمرجعية سياسية للشيعة العرب، سبق لنا وان نبهنا لأکثر من مرة و بطرق و اساليب مختلفة من أن نظام ولاية الفقيه يقف على مسافة”سلبية واحدة”من الامة العربية، وانه لايفرق بين لبناني أو كويتي او عراقي او سعودي أو بحريني او اردني أو اماراتي أو قطري أو يمني..الخ وانما يهمه ماسيجنيه من مصالح و فائدة في نهاية المطاف من هذا الشعب او ذاك، وجدير بالشعب العراقي(وهو بحق أهل و محل لذلك)، أن يکون دوما على حذر و يقظة تامة من مآرب و دسائس و کيد هذا النظام وان خروجه من الباب لايعني إطلاقا من أنه سيسعى للدخول خلسة مرة أخرى من النافذة او أي منفذ آخر مهما کان هذا المنفذ، من هنا فإنه من الواجب عليه أخذ الحيطة و الحذر اللازمين و الکاملين بهذا الاتجاه و نعتقد بأن الدواء و العلاج الناجع لذلك هو تعميق و توطيد العلاقات المصيرية للعراق مع محيطه العربي، حيث يشکل ذلك ضمانة أکيدة للحفاظ على الماهية العربية للعراق و کذلك ضمان إستقلالية قراراته السياسية و الامنية و الاقتصادية.
اننا إذ نعرب عن بالغ إرتياحنا لما حصل من تغيير إيجابي و مهم في العراق، فإننا نوجه ندائنا الخاص لأخوتنا من الشيعة العراقيين بأن يسعوا جاهدين من أجل الاستمرار في هذا المسار الصحيح و تطويره بالصورة التي تعيد للمشهد العراقي شموخه و أنفته و استقلاليته بوجه أعداء الامة العربية و يضمنوا بذلك حاضر زاهر و مستقبل مشرق وقل أعملوا فسيرى الله عملکم و رسوله و المؤمنون.