محمد الشحات:
وقفة أولى
افترقنا على موعدٍ..
يا رفاقُ،
ولمْ نلتقِ
إنَّ كُلَّ المواعيدِ نائمةٌ
وهْيَ ..
لا ترتقي..
كي نفوزَ بها
***
هلْ يُتيحُ لنا وقتُنا..
أنْ نصاحبَهُ برهة
بعدها نتخيَّرَ. منه الجزئياتِ .
أو ما نحبُّ..
فيستهلُّ سيفًا
ويقطعنا به؟!،
وقتنا
ما أزال أراقبُ صولتهُ
كانَ يجلسُ مُنتشيًا..
حينَ يُرْسَمُ فوقَ ملامحنا،
ثم يملكـُنا،
ثم يتركــــُنــا..
ونحاولُ أنْ نتخلَّصَ مِنْ رسمهِ..
رغمَ هذا السَّفرْ.
وقفة ثانية
أغلقتُ عيني
عندما
أخرجتُ وجهكِ
مِنْ شراييني
مضيتُ الآنَ أبحثُ
في حروفِ الشَّوقِ
عنْ لغةٍ أتوهُ بها هنالكَ
كانتِ الأشواقُ تحمِلُني
على مهلٍ
أغارُ الآنَ من عيني
إذا ما القلبُ أفرغَ شوقهُ بالأغنياتِ
فلا أراكَ
يتوهُ وجهُكِ
هاربًا
وتغيبُ مِنْ لغةِ التَّدلُّلِ
كلُّ أصواتٍ
تساقطَ همسُها
فأحارُ مِنْ نفْسِي
أظلُّ الآنَ أبحثُ
عْن دبيبكِ في دمي
فأنا أحبُّكِ مرَّةً
لا مرَّتين.
وقفة ثالثة
أغلقتُ عيني
عندما
أخرجتُ وجهكِ
مِنْ شراييني
مضيتُ الآنَ أبحثُ
في حروفِ الشَّوقِ
عنْ لغةٍ أتوهُ بها هنالكَ
كانتِ الأشواقُ تحمِلُني
على مهلٍ
أغارُ الآنَ من عيني
إذا ما القلبُ أفرغَ شوقهُ بالأغنياتِ
فلا أراكَ
يتوهُ وجهُكِ
هاربًا
وتغيبُ مِنْ لغةِ التَّدلُّلِ
كلُّ أصواتٍ
تساقطَ همسُها
فأحارُ مِنْ نفْسِي
أظلُّ الآنَ أبحثُ
عْن دبيبكِ في دمي
فأنا أحبُّكِ مرَّةً
لا مرَّتين.
وقفة أخيرة
مرَّ فى شارعٍ
لم يكنْ يحتوىْ
غير سنبلةٍ
حطَّها
عندَما مرَّ في ساعةٍ
بعضُ ماءٍ
لم تكنْ يرتجِي
غير جحرٍ ينامُ بهِ
فاستقرَّ
بأحضانِ سنبلةٍ
ظلَّ يرقبُ عصفورةً
عاقبْتهَا العصافيرُ
عندمَا أعلنَتْ رفضَها
طردتْهَا
فنامَتْ على فرعِ غصنٍ
تراقبُ سنبلةً
علَّها حينَ تُثْمرُ
سوفَ تفوزُ بحباتِها
أطلقتْ ساقَهَا
كىْ تُطارِدُهَا
وأستظلَّتْ بنافذةٍ
كانَ وجهُ البيوتِ
يحاصرُها
أسلمَ الرأسَ
لبعضِ نسيمٍ يمرُّ
وأغلقَ عينيه
وظلَّ يُراقبُ سنبلةً
وعصفورةً
الشوارعُ خاويةٌ
والعصافيرُ
تجلسُ خلفَ أعشاشِهَا
تركتُ يديْ
تلوحُ فى خفةٍ
كىْ تثيرَ العصافيرَ
لتترُكَ عصفورةً عُوُقِبَتْ
عندمَا أعلنتْ رفضَها
تراقبُ سنبلةً
كىْ تفوزَ بهَا.
ــــــــــ
القاهرة – حدائق القبة