الفقيد ضياء الدين الخاقاني
هذا هو الشعرُ فاروِ يا قلبُ عنّي … كلّ فصْلٍ من الهيامِ وغنّي
وقفَ الحُسنُ حيثُ أوقفتُ عيْني … وغنّى الربيعُ أعذبَ لحنِ
يا حياة الأديب اِلّا سويْعاتُ حزنٍ … في عالمٍ من تجنّي
ورؤى الشاعر المحلَّقِ أنغامُ … شعورٍ وغيماتُ تمنّي
شارعُ السحرِ والصباباتِ والأغراءِ … والحبّ والرؤى والتمنِّ
الفراتان أقسما أن يُحيطاكَ … بثغرٍ من الجمالِ وعيْنِ
ماانْحَنتْ باسقات أشجاركِ الخضرُ … يحيي زدارها كلّ غصْنِ
شارعُ الأمسياتِ واللذة الحمْراء … فيكَ انتُزِعْتُ من كفِّ حزني
نعِمَتْ ساعة الأصيلِ على النهرِ … بما فيهِ من رواءٍ وحسْنِ
جئتُ هذا المقام أصلُ خليج العربِ … شطآنُ، ذِكرُ فكرٍ وظنِّ
قالَ لي صاحبي وقد ضمنا الموقفُ … عشاق لذّةٍ بعدتْ بمنِّ:
ماهوّ الشعر؟ قلتُ:هذي موانيهِ … صفاءً ورقة، قال: زدني
قلتُ: هذا الجمالُ يمْرَحُ والأغراءُ … يختالُ بين ثغرٍ وجفنِ
والخدود الحمْراءُ والأعيْنُ النجْلُ … نبثُ الغرامَ وهْناً بوهنِ
ختمَ الوردُ وهو يهتزّ نشوان … أمرّتْ عليه أقدامُ جنِّ
هكذا تنقضي الأماسي حتى … تغربُ الشمسُ في مذابِ لُجَيْنِ
:ثمَ ماذا؟ فقلتُ:يختَتَم الشعرُ … بألواح عالمٍ مسْتجنِّ
منبر المعجزات والبصرة الفيحاء … منها امتشقتُ ألوان فني
صوتُ عمرِالعراقِ يبْهِجُ شطُ العُرْب … تأريخَه من معنى حسيْنِ
فسكتنا وأشرق البدرُ يسْتعرضُ … روضَ الجنان من ألفِ قرْنِ
وقفَ الحُسنُ حيثُ أوقفتُ عيْني … وغنّى الربيعُ أعذبَ لحنِ
يا حياة الأديب اِلّا سويْعاتُ حزنٍ … في عالمٍ من تجنّي
ورؤى الشاعر المحلَّقِ أنغامُ … شعورٍ وغيماتُ تمنّي
شارعُ السحرِ والصباباتِ والأغراءِ … والحبّ والرؤى والتمنِّ
الفراتان أقسما أن يُحيطاكَ … بثغرٍ من الجمالِ وعيْنِ
ماانْحَنتْ باسقات أشجاركِ الخضرُ … يحيي زدارها كلّ غصْنِ
شارعُ الأمسياتِ واللذة الحمْراء … فيكَ انتُزِعْتُ من كفِّ حزني
نعِمَتْ ساعة الأصيلِ على النهرِ … بما فيهِ من رواءٍ وحسْنِ
جئتُ هذا المقام أصلُ خليج العربِ … شطآنُ، ذِكرُ فكرٍ وظنِّ
قالَ لي صاحبي وقد ضمنا الموقفُ … عشاق لذّةٍ بعدتْ بمنِّ:
ماهوّ الشعر؟ قلتُ:هذي موانيهِ … صفاءً ورقة، قال: زدني
قلتُ: هذا الجمالُ يمْرَحُ والأغراءُ … يختالُ بين ثغرٍ وجفنِ
والخدود الحمْراءُ والأعيْنُ النجْلُ … نبثُ الغرامَ وهْناً بوهنِ
ختمَ الوردُ وهو يهتزّ نشوان … أمرّتْ عليه أقدامُ جنِّ
هكذا تنقضي الأماسي حتى … تغربُ الشمسُ في مذابِ لُجَيْنِ
:ثمَ ماذا؟ فقلتُ:يختَتَم الشعرُ … بألواح عالمٍ مسْتجنِّ
منبر المعجزات والبصرة الفيحاء … منها امتشقتُ ألوان فني
صوتُ عمرِالعراقِ يبْهِجُ شطُ العُرْب … تأريخَه من معنى حسيْنِ
فسكتنا وأشرق البدرُ يسْتعرضُ … روضَ الجنان من ألفِ قرْنِ
………………………………………………………… 1953
*ديوان : من وحي الانتماء / قصيدة: صوتُ عمرِالعراقِ يبْهِجُ شطُ العُرْب
الاديب العلامة المرحوم ضياء الدين الخاقاني 1933 المحمرة- النجف الاشرف 2008