رؤيا رؤوف الإبداع عواصف لا تتوقف
رؤيا رؤوف
حاورها:عبد الجبار العتابي
التشكيلية رؤيا رؤوف:
لا أمشي على طريق مرسوم كي لا يقودني حيث ذهب الآخرون
مميزة هي الرسامة التشكيلية العراقية رؤيا رؤوف، كما اسمها المميز، تتقن فن الابداع وتراهن عليه في استخراج درره من ملامح الخيال وبطون الحقيقة وتمزجهما للتعبير عما يختلج في نفسها كأمرأة وكأنسانة وكعراقية، وعلى الرغم من مخالب الغربة الا ان اصابعها ظلت متمسكة بسارية الوطن، وعيونها تحدق في فضاءاته، تلتقي الغيوم العابرة اليه وتقطف النجوم الملتمعة في سمائه وتتحرق شوقا الى ان تصوغ ورود الكون اكليلا تطوق به عنقه، مع رؤيا.. اجرينا حوارا للتعرف عما يجيش في صدرها.
*اين اقمت اخر معارضك الفنية، ما عنوانه وكم لوحة ضم وحول ماذا كان يدور؟
– آخر معرض لي في قطر الدوحة بنادي الجسرة،عنوانه (المرأه وموسيقى الألوان)، ضم 19 لوحة، يجسد عذابات الإنسان وما حدث في العراق وأثره على العائلة العراقية.
* لماذا هذه التسمية للمعرض؟
– العنوان يحمل نوع من الفلسفة والرومانسية الحزينة المتناغمة مع الموضوع الجاد والجمالية، حيث كانت كل لوحة تعزف لحنآ لونيآ أمام قضية درامية متجانسة مع نسج العمل الفني كالوحدة العضوية وحضور كل من الشكل والمضمون وكذلك القيم الجماليه بالإضافه الى الذات الإنساني.
*ما الذي يركض في اعماقك بسرعة هائلة ليصل الى الفرشاة؟
– أفكار وأفكار مكثفه تتضارب فيما بينها فتحضر الأقوى لتحرك الفرشاة للهدف المنشود والموضوع الذي ينبع من انصهار الروح مع حرارة القلب ونبضه، قضية تتجانس تناغمآ مع اللون والجمالية الفنية والموضوع الجاد، والخيال يلعب دورآ بطوليآ، فأنا أرسم خيالآ ولكني لا أحصل عليه، قد أحصل عليه معنويآ أعيشه وأستمتع فيه ولكن ماديآ لا احصل عليه، أرسم الحب، أرسم أكوانآ وأغوص فيها، أرسم بحارآ وفضاءات أتجول بينها،أنام على غيمة، وأنحت النجوم، وأعزف على الأشجار وأرقص تحت المطر.
* اي الاساليب الفنية تتبعين ولماذا؟
– لم أتبع أي إسلوب.. أنا لا أمشي على طريق مرسوم.. كي لا يقودني حيث ذهب الآخرون.
* ما الذي منحته اياك الغربة كانسانة؟
– منحتني القوة والإعتماد على النفس، منحتنني بأن أكثف، أزداد حبآ لإنتمائي للوطن، وللعائلة.. علمتني الصبر وقوة التحمل.
* ما الذي منحتك اياه كفنانة؟
– التعرف على الحركة الفنية في كل العالم والتطلع على ما يفكر به الآخرون كي أدرك ما يحصل على الساحه الفنية وأدركت حقيقة بأن الزمن بطئ لمن ينتظر، وسريع لمن يخشى، وطويل لمن يتألم، وقصير لمن يحتفل، ولكنه الآبدية لمن يحب.
*هل يمكن للغربة ان تجعل المشاعر خشنة وبالتالي تحضر على قماشة الرسم؟
– أبدآ.. أنا من النوع الذي يتكيف لكل شئ.. مشاعري رقيقة جدآ ولم تتغير ولا تتأثر بحدث ما.. تبقى كما هي.. بل على العكس قد تزداد رقة ونعومة.. حينها تتراقص فرشاتي على قماشتي البيضاء بكل وعي وتدرك ما تفعل بكل الأوقات والظروف، وأنا أدرك جيدآ بأن الإنسان الواعي يجب أن يتحمل أصعب الظروف ويجعلها تزيده إبداعآ، لا تهزمه، حيث لا يقع أرضآ وتتراكم عليه السهام.
* هل رسمت ذات مرة ما تراءى لك في الاحلام؟
– أنا أرسم الرؤيا وأبحث عنها باستمرار.. أرسم أحلامي وأحلام الآخرين.. أرسم أحلامآ أتمنى أن احلمها.. هو كل ما أرسمه خيالآ وأحلامآ يتناغم مع واقع ميتافيزيقي أنا أرسمه كما أريد.
* ما الهاجس الغريب الذي يداهمك حين تقفين امام القماشة البيضاء او الورقة تحضيرا للرسم
– هاجس الخوف والمتعة معآ.. البدايه صعبة.. ولكن المتعة والرغبة والدخول لعالم الخيال والحلم.. أتخلى من جاذبية الأرض، أشعر بجسدي يذوب وروحي تكاد تلتسق بعالم آخر لا أعرفه،عالم مليئ بألوان البحار وعواصف الفضاءات ورياح الكون، أذوب في غياهب السكون والصمت وترتخي قدمي ولا أشعر بوزني، أنسى من حولي اعيش بغيبوبة تقودني الى متعة لا نضير لها، كما اريد أن أكون.. وأكون كما أريد أن أكون.
* هل ثمة رمز او لون كنت تضعينه في اللوحة مرغمة؟
– لا.. أبدآ رموزي أضعها برغبتي وأجمل فيها قضيتي وأجعلها متناغمة مع موضوعي الجاد.. أنا بطبيعتي لا أرغم على شئ مهما كلفني الأمر، الرمز هو الذي يرغمني على وضعه ولست انا التي أضعه مرغمة.
* ما الذي تفعله المرأة في لوحاتك؟
– تحب.. وتحلم.. وتحقق رغباتها.. تحلم وتتخيل وترقص،وتكون حرة كما تريد.. تعطي حنانآ وحبآ للمشاهد.. وتجسد المعنى الحقيقي للإنسانيه والمحبه والعطاء والجمال والفكر والوعي والكبرياء والشموخ.
* ما اللوحة التي لم تكتمل بعد وتخشين اكمالها؟
– ليس لدي لوحة لم تكتمل.. ولكن ممكن لدي لوحة موقعة وكاملة ولكني أخشى عرضها.. أما يتم تغييرها، ام يتم بعض الإضافات عليها كي تكتمل.، وهذا جدى قليل يحدث لدي.
* متى تشعرين ان الالوان على اللوحة تبدو ميتة؟
– حينما أموت أنا.. وتنتهي أحاسيسي.. مادمت أرسم باحاسيس سليمة لا أضع ألوانآ ميتة.. ولكن حينما ينتابني الشعور بالموت.. أشعر بان الواني ومشاعري وأحاسيسي كلها قد ماتت وانتهت.
* ما جديدك المستقبلي؟
– دائمآ لدي الجديد.. حياتي كلها بحثآ عن الجديد.. والرؤيا الجديدة أتمناها لنفسي.. لدي أفكار كثيرة لا أحب أن أفصح عنها كي أفاجئ جمهوري بها.. كل إبداعي وجديدي لوطني الحبيب أينما أكون.. ما دمت أشم الهواء.. سأبقى أبحث عن رؤيا جديدة تقودني الى اكتشافات مذهله في عالم الإبداع.. مهما نبحث ونجد لا نتوقف ينتظرنا جديد آخر وهكذا.. الإبداع عواصف لا تتوقف،تيارات وشلالات تتدفق بألوان زاهية وموسيقى منعشة للروح والنفس.. بها تتجدد الحياة وترتقي.
*هل لديك كلمة ما اخيرة ولمن توجهينها؟
– لكل من يؤذي إنسان ولكل من لا يخاف الله ولكل من يخون ولكل من يسبب بعذاب إنسان.. أوجه كلامي إليه.. وأترجاه أن يتعلم كيف يحب.. لأن الحب أجمل شئ في الدنيا.. والكراهية
تقتل أصحابها.. ومخافة الله أجمل كل الأشياء.. لو نعمل بهذا، ونطبقه بصدق..، غدآ سنعود للوطن.. وتسود المحبه ويسود السلام والأمان الأيمان.
عن/موقع ايلاف
لا أمشي على طريق مرسوم كي لا يقودني حيث ذهب الآخرون
مميزة هي الرسامة التشكيلية العراقية رؤيا رؤوف، كما اسمها المميز، تتقن فن الابداع وتراهن عليه في استخراج درره من ملامح الخيال وبطون الحقيقة وتمزجهما للتعبير عما يختلج في نفسها كأمرأة وكأنسانة وكعراقية، وعلى الرغم من مخالب الغربة الا ان اصابعها ظلت متمسكة بسارية الوطن، وعيونها تحدق في فضاءاته، تلتقي الغيوم العابرة اليه وتقطف النجوم الملتمعة في سمائه وتتحرق شوقا الى ان تصوغ ورود الكون اكليلا تطوق به عنقه، مع رؤيا.. اجرينا حوارا للتعرف عما يجيش في صدرها.
*اين اقمت اخر معارضك الفنية، ما عنوانه وكم لوحة ضم وحول ماذا كان يدور؟
– آخر معرض لي في قطر الدوحة بنادي الجسرة،عنوانه (المرأه وموسيقى الألوان)، ضم 19 لوحة، يجسد عذابات الإنسان وما حدث في العراق وأثره على العائلة العراقية.
* لماذا هذه التسمية للمعرض؟
– العنوان يحمل نوع من الفلسفة والرومانسية الحزينة المتناغمة مع الموضوع الجاد والجمالية، حيث كانت كل لوحة تعزف لحنآ لونيآ أمام قضية درامية متجانسة مع نسج العمل الفني كالوحدة العضوية وحضور كل من الشكل والمضمون وكذلك القيم الجماليه بالإضافه الى الذات الإنساني.
*ما الذي يركض في اعماقك بسرعة هائلة ليصل الى الفرشاة؟
– أفكار وأفكار مكثفه تتضارب فيما بينها فتحضر الأقوى لتحرك الفرشاة للهدف المنشود والموضوع الذي ينبع من انصهار الروح مع حرارة القلب ونبضه، قضية تتجانس تناغمآ مع اللون والجمالية الفنية والموضوع الجاد، والخيال يلعب دورآ بطوليآ، فأنا أرسم خيالآ ولكني لا أحصل عليه، قد أحصل عليه معنويآ أعيشه وأستمتع فيه ولكن ماديآ لا احصل عليه، أرسم الحب، أرسم أكوانآ وأغوص فيها، أرسم بحارآ وفضاءات أتجول بينها،أنام على غيمة، وأنحت النجوم، وأعزف على الأشجار وأرقص تحت المطر.
* اي الاساليب الفنية تتبعين ولماذا؟
– لم أتبع أي إسلوب.. أنا لا أمشي على طريق مرسوم.. كي لا يقودني حيث ذهب الآخرون.
* ما الذي منحته اياك الغربة كانسانة؟
– منحتني القوة والإعتماد على النفس، منحتنني بأن أكثف، أزداد حبآ لإنتمائي للوطن، وللعائلة.. علمتني الصبر وقوة التحمل.
* ما الذي منحتك اياه كفنانة؟
– التعرف على الحركة الفنية في كل العالم والتطلع على ما يفكر به الآخرون كي أدرك ما يحصل على الساحه الفنية وأدركت حقيقة بأن الزمن بطئ لمن ينتظر، وسريع لمن يخشى، وطويل لمن يتألم، وقصير لمن يحتفل، ولكنه الآبدية لمن يحب.
*هل يمكن للغربة ان تجعل المشاعر خشنة وبالتالي تحضر على قماشة الرسم؟
– أبدآ.. أنا من النوع الذي يتكيف لكل شئ.. مشاعري رقيقة جدآ ولم تتغير ولا تتأثر بحدث ما.. تبقى كما هي.. بل على العكس قد تزداد رقة ونعومة.. حينها تتراقص فرشاتي على قماشتي البيضاء بكل وعي وتدرك ما تفعل بكل الأوقات والظروف، وأنا أدرك جيدآ بأن الإنسان الواعي يجب أن يتحمل أصعب الظروف ويجعلها تزيده إبداعآ، لا تهزمه، حيث لا يقع أرضآ وتتراكم عليه السهام.
* هل رسمت ذات مرة ما تراءى لك في الاحلام؟
– أنا أرسم الرؤيا وأبحث عنها باستمرار.. أرسم أحلامي وأحلام الآخرين.. أرسم أحلامآ أتمنى أن احلمها.. هو كل ما أرسمه خيالآ وأحلامآ يتناغم مع واقع ميتافيزيقي أنا أرسمه كما أريد.
* ما الهاجس الغريب الذي يداهمك حين تقفين امام القماشة البيضاء او الورقة تحضيرا للرسم
– هاجس الخوف والمتعة معآ.. البدايه صعبة.. ولكن المتعة والرغبة والدخول لعالم الخيال والحلم.. أتخلى من جاذبية الأرض، أشعر بجسدي يذوب وروحي تكاد تلتسق بعالم آخر لا أعرفه،عالم مليئ بألوان البحار وعواصف الفضاءات ورياح الكون، أذوب في غياهب السكون والصمت وترتخي قدمي ولا أشعر بوزني، أنسى من حولي اعيش بغيبوبة تقودني الى متعة لا نضير لها، كما اريد أن أكون.. وأكون كما أريد أن أكون.
* هل ثمة رمز او لون كنت تضعينه في اللوحة مرغمة؟
– لا.. أبدآ رموزي أضعها برغبتي وأجمل فيها قضيتي وأجعلها متناغمة مع موضوعي الجاد.. أنا بطبيعتي لا أرغم على شئ مهما كلفني الأمر، الرمز هو الذي يرغمني على وضعه ولست انا التي أضعه مرغمة.
* ما الذي تفعله المرأة في لوحاتك؟
– تحب.. وتحلم.. وتحقق رغباتها.. تحلم وتتخيل وترقص،وتكون حرة كما تريد.. تعطي حنانآ وحبآ للمشاهد.. وتجسد المعنى الحقيقي للإنسانيه والمحبه والعطاء والجمال والفكر والوعي والكبرياء والشموخ.
* ما اللوحة التي لم تكتمل بعد وتخشين اكمالها؟
– ليس لدي لوحة لم تكتمل.. ولكن ممكن لدي لوحة موقعة وكاملة ولكني أخشى عرضها.. أما يتم تغييرها، ام يتم بعض الإضافات عليها كي تكتمل.، وهذا جدى قليل يحدث لدي.
* متى تشعرين ان الالوان على اللوحة تبدو ميتة؟
– حينما أموت أنا.. وتنتهي أحاسيسي.. مادمت أرسم باحاسيس سليمة لا أضع ألوانآ ميتة.. ولكن حينما ينتابني الشعور بالموت.. أشعر بان الواني ومشاعري وأحاسيسي كلها قد ماتت وانتهت.
* ما جديدك المستقبلي؟
– دائمآ لدي الجديد.. حياتي كلها بحثآ عن الجديد.. والرؤيا الجديدة أتمناها لنفسي.. لدي أفكار كثيرة لا أحب أن أفصح عنها كي أفاجئ جمهوري بها.. كل إبداعي وجديدي لوطني الحبيب أينما أكون.. ما دمت أشم الهواء.. سأبقى أبحث عن رؤيا جديدة تقودني الى اكتشافات مذهله في عالم الإبداع.. مهما نبحث ونجد لا نتوقف ينتظرنا جديد آخر وهكذا.. الإبداع عواصف لا تتوقف،تيارات وشلالات تتدفق بألوان زاهية وموسيقى منعشة للروح والنفس.. بها تتجدد الحياة وترتقي.
*هل لديك كلمة ما اخيرة ولمن توجهينها؟
– لكل من يؤذي إنسان ولكل من لا يخاف الله ولكل من يخون ولكل من يسبب بعذاب إنسان.. أوجه كلامي إليه.. وأترجاه أن يتعلم كيف يحب.. لأن الحب أجمل شئ في الدنيا.. والكراهية
تقتل أصحابها.. ومخافة الله أجمل كل الأشياء.. لو نعمل بهذا، ونطبقه بصدق..، غدآ سنعود للوطن.. وتسود المحبه ويسود السلام والأمان الأيمان.
عن/موقع ايلاف