(الأذنُ تَعْشَقٌ قَبلَ العينِ أحياناً)
وأنا عَشقْتُكِ أذُناً وعَيناً ووجْدَانا
مَنْ يَراكِ يُصبحُ مَلاكاًً، فكيفَ
يَراكِ إنسـانٌ ويَبْقى إنسـانـا
تسيرينَ الطريقَ أسيرُ وراءَكِ
أَتتبعُ الخُطىٰ..عَاشــقاً ولْهَانا
أحفظُ كَلماتٍ تَخرجُ مِنْ فََمِـكِ
أرددهُا دَوماً ـ يََقظاً وسهرانـا
صََنَعْتُ مِنها للهـوىٰ مُعْجَماً
الـدرُ فيـهِ ـ أشتاتا وألوانا
فصارَ مع الزمان ِللعشقِِ مَرْجَعْاً
يَفيضُ على العشاق ِحُباً وحَنانا
أين القمرُ إنْ جَلستِ جِوارَهُ؟!
آيتوارى مِنكِ حَـيَّيا وخَجْلانـا؟!
أتُدفئي الشمسَ بدفءِ قلبكِ؟!
وتُودعي بقلبِي جَـمْراً ونيرانا
حديثُكِ هو العطرُ ينجذبُ إليهِ
كلُ شاعرٍ ـ للحـبِ عطشانـا
عيناكِ هما البحرُ يَغوصُ فيهِ
كلُ مَنْ ينتظرُ ياقوتاً ومَرْجَـانا
شَفتاكِ هما السحرُ يُخْرَجُ الكَلِمَ
كعروسِ من البحر ٍترتدى فستانا
إن زُرتِ حَديقة ًمُهْمَلة ًاخضرتَ
وأنبتتَ لتـوهِا ورداً وريحـانا
وتوزعى الابتسامة َعلى الفقراءِ كأنها
صدقة ُالأغنياء ِفى شهر ِرمضانَ
وتطْعمي كلَّ جَـــائع ٍيطْرقُ باَبكِ
كأنَّ بَـداركِ مَـــوائدَ الرحمن
وتَمحي جَهلَ أمة ٍعَانتََّ كثيراً
فهذا يحملُ كِتـــاباً وهذا ديوانا
وتقضي على فَسادِ نُفوسِ عاثتَّ
فما عُـدنَّا نَرى للفســاد ِمَكانا
فنسينا صخرة ًوعَبَّارة ًهويتا
وقطاراً إحترقَّ، وفعلاً جَـــباَنا
فمن أي كَوْكبٍ أتيتِ كَوْكَبنا؟ّ!
ليسَ لكِ على كَوْكَبنـا صِـنوانا
البعدُ والقربُ عندَ العُشاقِِِِِِِ شَتانُ
والبعدُ والقـربُ عندى سِــيانَّا
لأنكِ في الدمٍٍ وبينَ العُروقِِ ومعي
بغيرِ الكأسِ أو كُنتُ سَــكْرانـا
ولقد وحَدتِ مَقاييسَ الجَمال ٍ
بعبقريةٍ،المقارنةُ معها ظُلماً وبُهتانا
القُـلوبُ سَرَقِتها والعـقـولُ أيضاً
فنسَّيْتنا حَـيِّنا ونسَّـيْتنا موتانـا
نَســـيرُ فى المدينةِ نعودُ ثانية ً
نُتابعُ الخُطىٰ ـ ونَعْدُ خُطــوانا
لو كانَ مِثلُكِ يُشـــتكىٰ مِنـْـهُ
لشَكَوتَكِ لحُكَامِنَّا وشَكَوتَكِ لمولانا
فيا ذاتَ الاسـم ِالذى صَنعتَهُ مِنْ
دَمي هديةً للحُبِ ،أنْغَاماً وألْحَانـا
أأنتِ حَـقيقـةٌ أم خَيالٌ عَـابـرٌ؟!
جَاءَ فى المَنَـام ِوكَـانَ ما كَـانا
أنا لاأراكِ أمــامي ولا خــلفي
لكنَّي أسْـمَعُ شيخاً يَرفعُ الآذانـا