(1)
كل شيء لك في خاطري
بوح اشتهاء
وعري الجسد
وقبلة شوق الشفاه
التي رسمت أحمر الشفتين
فوق هذا القميص
الذي قُدَ من قبل فآرتعد
لك حلمة نهدي
وظمة صدري
وهذا الذي
قد تجاوز حد الصبا واتقد
ولي شوق هذا الرحيق
الذي مر جفني به من كمد
حرارة كفيك إذ تلامس خدي
تلافيف هذا الجسد
وثوبي الذي قد تمزق من لهفة الشوق
فاتضحت من مفاتنه
مايواري الجسد
دموعي وضحكة وجهي
وذاك العناق
وحبل التواصل قربا ومد
(2)
أسير كما تشتهيني
أسير
وتمرح كل العواطف فيَّ
وأمرح من لهفتي وأطير
خفقة قلبي
وشعري الذي يتدلى على كتفيك
سخونة خدي
وتلك الدموع التي
جرَّحته
بكائي وضحكي
أغيب أغيب
الى أن يعبيء روحي الغياب
وبين احتضاري تظل العواطف شاهقة
لا قيد فيها
أي شيء يداعب تلك الوجوه
التي يعتريها الوجوم
أنحني فتملكني رعشة
كل تلك العواطف في داخلي
واشتهاء التنهد
إذ يلمس جسمي لهيب التوجع
أغمض جفنيَّ في رغبة للسكون
(3)
على بوح صوتك
وهويحاصرني
كاحتضان المراكب للموج وهو يعانقها
كاحتجاز أسير
يداعب شعري هواء شهيقك في لهفة والزفير
أطير , أطير
ولا أعرف النوم جين يعم المساء
إذا ما أنتِ فيه
أسائل نفسي :إلى أين تمضي العواطف بي
إلى أين يسحبني الموج في رحلة العمر
هذا النشيج الذي يرتديني
وهذا النحيب الذي دار في داخلي
دجرجات الهواء وهي تطاردني
أين أمضي ؟
وبي وجع من رحيق شفاهك وهي تحاصرني إذ تفيء
وحين يحضرني الهم
وتبقى شفاهي معلقة بشفاهك
كقبلة ليلك حين تعرفت بي
وحين تعريت أول مرة
وجدتُكَ تهذي بصوت خفي بإسمي
كل ذاك الحنين إليك
وهذا الجسد
وهذا الذي أشبعته العصاقير نقراً
تغرد كل صباح أمامي
وتسألني : ألتلك المشاعر يمضي بي الحلم
أم أن حلما سيحملني للسرير
(4)
لا آغتراب
على شفتي تحط الشفاه العذاب
ولي كل تلك التعاويذ إن حاق بي الحزن
ليَ تلك العطور التي أستبيحك فيها
فتأخذني للطفولة
لي أزهار كل الحدائق
كل الورود بأغصانها
حين تحكي المواويل
عن شاعر ألهبته المشاعر
ما راقه في الهوى غير هذا الجسد
ماآعتراه سوى أن أكون عشيقته
وبين يديه أموت وأحيا
بهمس الشفاه وبوح الجسد