نافذة المقهي٬ شوارع مغلقة٬ أصوات مغلقة٬
تبدو كأنها نظرات منتصبة في خذلان.
الشاي الفلاحي القاسي نافذة يحفرني فيها
وينط الصمت من نخاع الزفير٬
تقفز الكلمات من أعماق شريط ضفيرتي الأسود المعقود.
نافذة وحيدة البرد مثل النفق. هربت الكلمات مني٬
وقريبا تغرقني بأكتساحها السحيق٬
غزوها بي شوارع منهكة.
من أجل نجاة المقهى٬ بنفسي قمت بتزويدها البندقية٬
كصرخة في قوس القزح
الحجر في حقيبتي والقمر في حبائلها.
لكن لحظة الأنتقام الشوارع تخلع مساميرها٬
حال ذلك أنا أحبها.
نافذة من خشب الزان٬
من ماء الرز٬
من صندوق رسائل حريص وثابت.
يا لـ”لأستكان”! يا صمت عيون الغياب!
يا الشاي القروي من الحكاية!
يا صمت نافذة المقهي البطيء والحزين!
نافذة المقهى٬ سأستمر في شاي أيلول …
نظرتي عطش خلالك٬ أغنيتي التي لا حدود له٬ صمتي المتغير!
طريقي الحريص والثابت لعطشي٬ تحل صرختي وأنا أحبك.
مجاري سواقي السوق الشعبي المترب٬ مظلمة٬
نافذة المقهى٬ عيون الغياب٬ روح الطين البطيئة والحزينة
نافذة المقهي المغلقة والمعتمة٬ حيث يتدفق منها العطش الأبدي
والألم اللامتناهي.
نافذة المقهي
الأمر الوحيد المهم.
نافذة المقهى٬
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 08.28.22
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)