إنها النبوءة
والمسافة
وبين حلم وحلم
خطوة لا تكاد أن ترى
غير إنها نزق الكاتب المتمرد
وأحلام الفتى الكهل
مرة
كنت في شارع الرشيد ببغداد
حين مسكني احدهم من شعري
وجرني نحو مكان مبهم
زاوية حادة
ضوئها خافت
قال لمن معي
أتعلمون؟
قالوا :
وكيف نعلم !!
ثم اخفض صوته عند مستقر آذانهم وهو يشم رائحة أفواههم الطيبة
إنه البشرى
ونديم الملائكة
وصاحب الخير
ونضيف النفس
وابيض السريرة
واحمر الغضب
وأكتفي
ثم ما لبث ان سكت
حتى أزاح شعري الطويل من وسطه
ثم قال :
أتعلمون؟
قالوا :
وكيف نعلم !!
فقال :
إنها النبوءة
انه صوت دماغي
ثم تركنا وحدنا
نتسكع في حارات الكون
سكارى بنبيذ السماء الرخيص
***
يوم أمس
زُرتِني مرتين
ونبوءتي
حين يسجد الخيط الأسود للأبيض
ساعة انهمار الصباح
التقي بكِ
ضمن حلم ونصف من الحقيقة
وتحققت النبوءة
والحلم
ونصف الحقيقة
وصوتكِ
وإمارة الوجع الأبدي التي تسكنني
وخوفكِ
وبلاهتي
حين قبلت ان أراكِ
فأذوب زيتاً في قنديل همومك القادمة
***
أنه المسار
والخيار
وانتظار ما لا يقبل
ييييييييييييا
أخاف عليك
مني
فلا دنو مني في صباح أو مسا
إنها النبوءة