الشمس بأصباغ مائية
ياعبد الخالق محمود …
كما يتناول المرء
منشفته
تناولت الموت ،
لم تصل منشفتك الى ساقيك
لقد تيبس الظهر
وحين أستعدت قامتك
برافعات شعرية ،
تعمدت أبقاء رأسك مبللا
ومايزال ..
هل يستحق الموت كل هذا ألأحتفاء الشعري؟
لتلهث صوبه؟
هل تستحق الحياة
كل هذا العزوف
حتى تعزف على الوتين
:لحن الغراب المبكر؟
لماذا…؟
لماذا تقبع في قاع الزجاجة؟
لماذا……وحيدا؟
من ينتظر…؟
من ينتظرك ………هناك؟
من ينتظرك هناك حتى نفذ صبرك ؟
أنك آلآن تتعقبها
تتعقبها لاترثيها
وما أن تصل هي الى ظهيرتها
حتى تنقض عليها …
بأصباغك المائية…
————————-
*عبد الخالق محمود :شاعر بصري /اصدر (مراثي الشمس ) مجموعة شعرية في سنوات الحصار،في زيارتنا ألأخيرة له ،أستاذنا محمود عبد الوهاب وانا ،وهو على فراش ألأحتضار اخبرنا ان لديه مجموعة شعرية /مخطوطة،فأقترح استاذنا محمود عبد الوهاب ان يكون اسمها : اصباغ مائية.. ماتزال المخطوطة تستغيث ..أين أختفت المجموعة؟ يمكن ان نستعين بزوج اخت الشاعر،لعلنا ننفذ الوصية الوحيدة للشاعر عبد الخالق محمود.