– مفارقة
للسنة الثالثة من ُعمرهِ بدأ مخاض الإمتحان يتقّيأ صمتاً يلّف رأسه، يريد أنْ يفّك رموز الأسئلة التي تراود عقله حين إستعان بجلجامش ثانيةً كانت المفخّخات تلتهم كُلّ شيء وتعانق الطوفان.
– مشهد
الصورة التي إكتملت ملامحها وتركت لمساتها بين اصابعه،يقترب منِ المشهد بين يديهِ تبهره الألوان ،بينما تتقافز الفرشاة على الالوان تقفز حمامة بيضاء، تتفّتح وردة بيضاء تفلت الفرشاة مِن أصابعه تتشّظى الحمامة وتصتبغ الوردة الحمراء ،العتمة تركت المشهد ثمّة دعوى ضدّ مجهول.
- إمتحان.
انظر إليه بعينين مشفقتين، ينظر إليّ بعينين يسودهما الصمت! لماذا لا تكتب؟ لا أستطيع الكتابة!
انظر إليه لا يحرّك قلمه على دفتر الإجابة ،ينظر إليّ مكتفياً بالجلوس يحرّك قلمه لإطار شكّله وشاح في زاويته .ينظر إليّ والدموع تتسارع إلى الإطار الذي كتب فيه كلمة واحدة (إمي) ليغادر بعدها قاعة الإمتحان.
- الباب الضّيق
هل تريد الدخول إلى شبّاك القلب ؟قالت هي .
نعم اريد الدخول إلى شبّاك القلب ؟قال هو.
قالت عليك ان تزيل الحواجز الكونكريتيّة ،والأسلاك الشائكة تفصل الوردة عن الأشواك ،وتحمل قلب أنسان ينبض للحياة. تحلم بيوم لا تسيل فيه الدماء بسيل النهر الجارف، وتخلع مخالب الجوارح الكاسرة تحوم حول الفريسة.و.. وقال وهو يتنّهد بعد تثاؤب: يبدو انّي سأدخل الباب الضيّق!
قالت أجل.
- حالة
تركت البيت منذ الصباح هائماً دون مكان ثابت ،الارضُ تلتهب حُمى حرارتها، العصافير تُسرع إلى اشجارها تاركة الناس يخطّون الشوارع، وجوه متنافرة لا تترك أثراً لقصيدة شاعر يعرفهم جيّداً، ويخشى أن يكون شٓعره لا يشبه تلكَ الوجوه التي لا تعرفه حقّاً.