للمرأة يومها
** ودعنا الثامن من آذار الماضي وهو اليوم العالمي للمرأة ، برأيك هل تعتقدين ان يوما واحدا كافٍ لإنصاف المرأة ؟
– اعتقد انه يوم كافي ليتذكر الرجل المرأة وأتصور رغم المجتمع الذي نعيش فيه والذي لازال يفتل شاربيه مدعي الفحولة اعتقد إننا كنساء تمكنا أن ننتزع لنا يوما في السنة ولم يتمكن الرجل بكل نفوذه أن ينتزع يوم له على غرار يوم المرأة.
** أين هي المرأة العراقية اليوم من الإعلام المرئي والمسموع لو قلنا أن هناك عدد لا بأس فيه ضمن الإعلام المقروء الورقي أو الالكتروني؟
– المرأة تقف في الصدارة ما عدا تضائل دورها في الباحة السياسية من كل أنواع الإعلام المرائي والمسموع والمقروء والالكتروني فلازالت العراقية تقف بعيده عن تحقيق أي خطوه تذكر ويشار لها بالبنان من دخول السياسة تقديما وكتابه ونقاش وتحليل.
** ما هي الامتيازات المتوفرة للإعلاميين الرجال ولا تزال تفتقدها الإعلامية العراقية بشكل خاص والعربية بشكل عام؟
– لا أجد أن هناك أي مميزات تفتقدها الإعلامية الناجحة في الوسط الإعلامي العراقي متوفرة للرجل دون المرأة بل اعتقد أن المحطات الفضائية أدركت إن المرأة أفضل من يكسب المشاهد وبناءا لذلك فإذا قلنا ان الإعلامية في العراق لا تجد ما يميز الرجل عليها فبالتالي الإعلامية العربية والتي سبقت العراقية بكثير بحكم عده عوامل فهي في بحبوحة من الدعم على زملائها الذكور.
المرأة التقليدية لا تفكر بالتفوق
** هناك حديث قديم جديد يحكي عن وجوب المساواة بين المرأة والرجل ، رأيك في ذلك وهل من الممكن ان تطرحي فكرة تفوق المرأة عن الرجل ؟
– المرأة هي من تحدد هذه العبارة فان رغبت بالمساواة انتزعتها وان فكرت بالتفوق فسوف تناله لان مجرد تفكيرها بالتفوق على الرجل هذا يعني أنها قادرة على ذلك لان النساء التقليديات لا يفكرن بالتفوق ولا ترغب حتى بالحصول حتى على ابسط حقوقها الإنسانية ، صدقني المقياس ذاتي لحسم مقولة تاريخية ولتتأكد من كلامي تجد إن المرأة الواحدة تكون ضعيفة مع رجل ومساوية لآخر ومتفوقة على آخر إذن نسبيه الموضوع منطلقة الرغبة التي تشحن الطاقة المدعمة بالذكاء المطلوب للوصول إلى سلوك أمثل مع الرجال.
** هل قوبل دورك كإعلامية وظهورك كنجمة للبرامج الحوارية الاجتماعية برفض أو انتقاد من دائرة المحيطين؟
– أبدا ومن انتقد لا يجرئ على البوح أمامي وهكذا نقد أو رفض لا يعبر عن نفسه أمامي ، بما معنى انه منطلق من فراغ وحقد وأنا بطبيعتي لا يستوقفني الفراغ ولا ابحث في الأمراض.
رقيب الحب في مجتمعنا يفكر من منطلق (تحت الحزام)!!!
** شيماء عماد ، هل هي في حالة حب ، ام الإعلان عن ذلك لا يقبله الرقيب؟
– لا يهمني الرقيب لأنه يفكر في مجتمعنا بالحب من منطلقات تحت الحزام ومثل هكذا رقيب لا يهمني لأنه تافه والحب لا يرصده التافه بل يرصده وينقده الخالق سبحانه من خلال تعاليم سماويه وملائكيه تهذب وترتقي بالنفس ، الم يطلق على رسول الله محمد (ص) بأنه حبيب الله إذن الحب سلوك الهي ومن ارتقى له يكون قد تميز بين البشر وقلبي الذي هو ملكي امنحه لمن يفهم الحب كما افهمه ، عطاء بعيد عن خطيئة والق بعيد عن المصالح …وسأكتفي عن البوح بهذا فقط.
** هل تؤمنين بالحب مع وقف التنفيذ ، أم أن تجربتك الحياتية والثقافية تستدعي رفضك لهذه الفكرة والإيمان بأن الحب لا يقبل التحييد والإبعاد ؟
– أبدا ، الحب حالة إنسانية بحتة ، وحين يعيش المرء حالة من الحب لا يمكنه أبدا إيقافه ، يمكن أن تخفيه لكنك لن تستطيع أن توقفه ، أنا لا أحب أن اخفي الحب ان كان موجودا ولا أؤمن بالحب مع وقف التنفيذ.
** كأم ، ماذا تشكل لك العائلة ، وهل لعملك الإعلامي دور في أضعاف روابط العائلة أم انه أعطى لشيماء ديمومة الشعور بان المكان الحقيقي لها بين جدران البيت لا بين جدران الأستوديو؟
– العائلة المتمثلة بحلقتها الأولى المتمثلة بولدي الوحيد علي هي الأهم ثم الأهم ثم الأهم وبعدها الحلقة الثانية المتمثلة بوالدي وأخي وأختي فهما أيضا ضمن الأهم وباندماج الحلقتين اعتقد يكون هناك طوق من الأولوية للعائلة نابعة من الذات ومن ثم العمل وقوة الطوق وتماسكه يمنح التألق في العمل.
** نعود ألان للحديث عن الإعلام والتلفزيون ، كيف تواجهين الكاميرا وهل من تعاويذ خاصة يرددها قلبك قبل ان تبدأ الكاميرا بالتسجيل؟
– اردد آيات من الذكر الكريم أول كل مشروع وأتوكل على الله وبعدها قبل كل مواجهه مع الكاميرا أقول بسم الله الرحمن الرحيم اللهم أعنا على الأمانة أما الخوف ولحظات المواجهة بدقه فانا بعد التوكل الغي من عقلي وجود الكاميرا تماما ولا أراها أتفاجئ في نهاية العمل بان الكاميرا كانت تراني ؟!وربما هذا جزء من سر الخلطة.
مناخي واضح الأنفاس
** تنقلت من شاشة عراقية الى أخرى عراقية ، هل تحلمين بالانطلاق نحو الشاشة العربية ، ام ان أحلامك لا تغادر دائرة شاشات المحلية او الوطنية ان صح التعبير؟
– أنا متواجدة حيث اشعر بالراحة والقدرة على تنفيذ الأحلام ، وأحلامي عراقيه دائما لذلك أنفذها في ميدان يفهمه العراقيين وهو يفهمهم أما الانطلاقة العربية فانا لا اقبل ان انتقل لأبدا من الصفر بل انتقل لأُمنح نفس ما اًمنح في الشاشة العراقية مع المحافظة على هوية الحلم أما المناخ العام لما أقدم في أي مكان فلابد من ان يتلمس أنفاسه المشاهد فيما إذا كان وطنيا أم لا واعتقد أن مناخي واضح الأنفاس.
** شيماء لو سألتك عن النصائح الأولى التي استمعت لها في بداية مشوارك الإعلامي ، ما هي هذه النصائح وهل أفادتك في الظهور الأول والاستمرارية ؟
– كان هناك تعليمات وليس نصائح …ونفذت التعليمات وأدركت الطريق بالعقل والصبر أما الاستمرارية فهذا سري الخاص ؟!
ودعتها بعد ذلك ، أملاً اللقاء بها عبر شاشة رمضان في برنامج الحوش ، وها انا اذ احرر هذا الحوار ، اجد دموع ضيفتي لألئ تملئ كادر تلفزيوني الصغير.