الموجة الأخيرة هي نعش النهر،
عندما تتوهج السمـاء بالحِمـرة،
حينهِا أعلم بأن طرف الكأس قد
لامس شفتيِك.
أعلم بأن هذه الزِنزانِة الكبيرة
تخبئ الكثير من الوجوه المتراكمة،
وجوِه محمومة:
تخبئ الظل، وزهرة عباد الشمس،
وألف صبارة خائِفة. نحن الفقراء
العتاةِ المتراصون على الشرفاتِ
يمقتنا البطريق وتخبئ لنا الأيام
الحلوى، وتقطع رقابنا الشوارع.
لا أعلم من أين يولـد الطريـق،
من أين يبتدأ اللعب،وهذه الضجةِ
الغريبة في لوحة المفاتيح البشرية.
أنا ضائع، أين أنا من كل ذلك…
أريد أن أضع ثلاث نقاط على كل
شيء ثم أموت بعدها في أحضِانكِ،
مثل طائر غريب يحتضنُ شجرة
مسِنة.!
فأن بكت السماء مطراً في غيابكِ،
كيف أبكي أنا… وهذه النقاط الثلاث،
رصاصِة رحمة في قلبي، آه.