لم يكن غياب اخي وصديق العمر الشاعر والفنان القدير كامل هادي السعد حدثا عابرا في حياتي فهو من القلة من الأصدقاء الاوفياء
الذين لا تنساه الافئدة والقلوب المحبة فانا اتذكره كل
يوم بل كل ساعة فهو شخصية
لا تنسى ابدا لما يحمله من الخصال الحميدة الاخلاص ،الصدق ،الامانة،
المحبة لكل الناس ، الخلق ، النبل ،الثقافة، فاختاره الباري
جل جلاله لان يكون قربه قبل الاوان ،رحمك الله ايها الغائب بالجسم فقط وانت دوما بيننا نتذكر احاديثك ضحكاتك قصائدك وتاخذنا الحسرات وربما الدموع ونحن نفترش دفاتر الذكريات عن تلك السنوات التي عشناها معا
حلوها ومرها وعذاباتها وحروبها،
لن ولن ننسى لحظة من
لحظات العلاقة الحميمة .
خلدك الله في جنانه ايها المؤمن المهتدي الى نور
الخالق جلت قدرته
فما زلت خالدا داخل اسوار القلب . كلنا نتذكر ايضا
وقوفك على المسرح كاتبا وممثلا قديرا يشهد بذلك كل من جايلك من الفنانين الاصلاء
يوم كان للمسرح البصري حضورا في مسيرة الفن .
لقد ادميت قلوبنا برحيلك
ايها الحبيب ففي مثل هذا
فجعنا بالخبر 27 ايلول
الذي سيبقى هذا التاريخ
موعدا للحزن والألم.
انا واثق ان الباري ضًيفك
عنده ووسع منزلتك بجواره وبفردوسه العالي وانا لله وانا اليه راجعون.