جالا…ماورائيات سلفادور دالي
*لاشىء أعظم من يكشف ألأنسان أباعده الحقيقية ،وأن يلجأ
ألى عزلته / سلفادور دالي
-1-
هل ..
عنقود العنب ؟أم يدها التي تحمل الفاكهة من عنقودها الى فمها..جعلتك يا..دالي تتورم من الرغبة؟وحين أغلقت عينيك على المشهد لتلتقط له صورة في ذاكرتك ..ثم تنفض الصورة من ذاكرتك الى فرشاتك كما ينفض كلب …
الماء عن جسده..هل بقي العنقود عنقودا أم حدث أنزياحا دلاليا على مقياس فرويد ؟
-2-
هل العنقود ..
هو من أكتشفك بين شفتيها ؟وأنت تغمض عينيك عليها..على هذا البياض الهش الصغير ،الذي من أسمائه :جالا.
وأسنانكما تصطك من منكما كان عروجا في سماء عنقود العنب المسكي؟
بأي جرارات ..أكتسحت هذه الفراشة :غطرسة المعقوف كشواربه :دالي؟
ألتصقتها مثل فتى يعتلي نخلة دون (فروند)..ألتصقتها صاعدا وجالا تهمس فحيحها
: أريد..
أريد..
أريد ك موتا لي
في هذه اللحظة
يا
دا
ليييييي….
-3-
جالا..
هل كانت تشتهي موتا بين يديك؟
رأتك دليلا ألى :ميتافيزيقيا الجوهر؟
في تلك اللحظة ،من حول جالا في عينيك شعاعا ليزريا في منشور ألماس؟ أي حلول صوفي أخترق المرآة المسحورة وأفترشتك هذه الفراشة يادالي
هذه الفراشة التي من أسمائها المحتدمة: جالا؟
فصيرتك عموديا ودائريا وسائلا ومفروما وملتويا كالزمن المتهاطل من شوارب فرشاتك ؟ وجنونك ينبجس عسلا وبارانويا في كثبان وانهار وغابات وغيمات ومجرات وبروق وبراكين وسهوب :جالا
كيف ؟
كيف يادالي؟
كيف يادالي تريد أن تكون شهوانيا وعفيفا في آن واحد؟
بالله عليك…
كيف ؟