هي الآن لاجئة سياسية في فرنسا حيث ما زالت تبحث عن مُجرد غرفة.. وليس بيتا. فبعد قضائها تسعة أشهر في دار الصحفيين، استأجرت غرفة في شقة يسكن فيها إفريقي وأمريكي لاتيني في ضاحية سارسيل الباريسية.
وبعد أسبوعين فقط في هذه المنطقة المعروفة بكثافة تواجد العرب والسود، تعرضت السيدة لُطفية الدُّليمي، المُقبلة على عقدها السابع، إلى حادثة ضرب من قبل ثلاثة أفارقة تهجَّـموا عليها في بهو العمارة التي تسكن فيها في عز الظهر ليسرقوا منها حاسوبها المحمول، الذي يربطها بالعالم .. وما زالت تتنقل من فندق إلى آخر بحثا عن مكان آمن.
الكاتبة والصحفية العراقية لُطفية الدليمي حلَّـت مؤخرا بسويسرا في زيارة عائلية، لعلها تستعيد بعض القوى وتتمتع بقدر من الهدوء .. قبل مواصلة المشوار نحو المجهول.
سويس انفو: كيف يعيش المثقف اليوم في العراق؟
لُطفية الدّليمي: إن أول تأثيرات الحروب تأتي طبعا على ثقافة البلاد والمُثقفين. صحيح أنها تقتل الناس وتبيدهم، ولكن المستهدفة في المقام الأول هي ثقافة البلد. فور دخول الأمريكيين إلى بغداد، بدأت حملة من الناس الحاقدين على البلد، لا أعرف من هم لا نستطيع تحديدهم، بدأت تلك العقول الظلامية بحرق المكتبات ونهب المتاحف.وكان الصحفي البريطاني روبرت فيسك قد قال إن استهداف الثقافة وتدمير مكتبة الأوقاف والمكتبة الوطنية يعني حرق الصِّـلات التي تتشابك بين طوائف وأعراق وقوميات البلد وفك الارتباط بينها. فحرق الثقافة يعني عدم بقاء رابطة بين هذا الشعب واستهداف الثقافة هو مخطط لتدمير ذاكرة البلد.
سويس انفو: واليوم بعد خمسة أعوام من الاحتلال، ماذا تبقى من الثقافة في العراق؟
لُطفية الدليمي: لقد تعاون الاحتلال والقِـوى السلفية والأصولية لتدمير الثقافة والمثقفين، هناك تكفير للكتاب وتكفير للفنانين وتكفير للمفكرين في العراق، وهم مُستهدَفون. وأنا من الأسماء التي طُرحت على شبكات النت (الانترنت) المطلوبة للقتل لأنني كاتبة، لم أفعل شيئا سوى أنني كاتبة، وكنت أدير وأرأس تحرير مجلة ثقافية، كما كنت أدير مركزا لدراسات حرية المرأة.
لكن جميع هذه المشاريع توقفت. وبصعوبة، تحاول الآن جمعية لدعم الثقافة معاودة نشاطها (بعد أن توقفت لفترة)، بهدف استعادة بعض ما سُـرق من المكتبات والمتاحف ومن الموروث العراقي، وتسليط الضوء على النشاط الثقافي في هذه المرحلة. وقد اتصل بي مؤخرا الساهرون على الجمعية من بغداد وقالوا إنهم حاولوا لمدة أسبوعين عقد اجتماع للأعضاء، ولكن لم يستطيعوا الوصول إلى مكان الاجتماع.
سويس انفو: كيف تتعامل الحكومة الحالية مع هذه المسائل؟ أهي متواطئة بشكل أو بآخر مع الذين يعادون الثقافة والمثقفين؟
لُطفية الدليمي: الحُكومة مؤسسة على نظام طائفي لا تُعني بالثقافة. كل طائفة من الطوائف – ولا فرق بينها جميعا – تعمل من أجل طائفتها فقط، وليس من أجل الوطن. وبما أن الثقافة تهم جمعا أكبر من الناس، فإنهم لا يُعنون بها، ولذلك، هم أتوا بإمام جامع كوزير ثقافة لا يعرف إسما واحدا من المثقفين العراقيين. والآن، وزير الثقافة الحالي هارب من العراق، وهو متهم بالقتل. فتصور حال الثقافة من القمة، تصور كيف يُنظر إلى الثقافة.
ولكن هنالك مؤسسات ثقافية أهلية خاصة تنشط في العراق وتقيم مهرجانات وأصبوحات (لأنه لا يمكن لأحد أن يخرج في المساء بسبب الظروف الأمنية). ففي الصباح، يُنجزون الندوات والأنشطة الثقافية. أما المسرحيات فتُعرض ظهرا في العراق الآن، فالنشاط المسرحي مازال متواصلا، ولكن بصعوبة. ويحاول المثقف العراقي أن يخترق حاجز التحريم وحاجز التكفير وحاجز الظلام الموجود في العراق، والذي ينشط فيه فنانون تشكيليون لم يتوقفوا عن العمل، غير أن أكثرهم هاجر خارج العراق. ومن يحمل من الموسيقيين آلة عود أو آلة كمان، يُستهدف بالقتل لأن هنالك تحريم للموسيقى أيضا.
سويس انفو: هل كان المثقفون العراقيون يشعرون ببوادر هذا التراجع قبل بدء الاحتلال الأمريكي في عام 2003؟
لُطفية الدليمي: لقد شعروا بذلك منذ الحرب العراقية – الإيرانية. فالحرب، كما تعلمون، تُفكك البنى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وتنعكس مردودات كل حرب على كل المستويات. فمنذ اندلاع الحرب العراقية – الإيرانية، بدأت الثقافة في خط النزول وظهر تسييس للثقافة واستولى الإعلام على الثقافة، فحدث نوع من الترويج لمفهوم الحرب والقتال، وكان هذا طبعا ضد الثقافة. وانـجرف كثيرٌ من المثقفين والشعراء، ونادرا ما بقي قلة من المثقفين على جانب الرفض لهذا الموضوع، لأن هناك سلطة غاشمة ومدمرة، فيُمكن أن تُقتَل أو تُعدم لأنك كتبت مقالة.
سويس انفو: هذا يعني أن الوضع لم يتغير كثيرا ما بين النظام الديكتاتوري والوضع الحالي في تهديد المثقف المستقل…
لُطفية الدليمي: لقد زُرعت بذور السقوط الذي وقع من ذلك الزمن. فبعد غزو الكويت والضربة القاصمة للعراق وهزيمته، ظهرت في البلد حملةٌ إيمانية لم تكن صادقة، بل كانت تستهدف إعلاء شأن ناس جهلة وهيمنتهم على البلد، وبدأت ظاهرة التعصب وظاهرة التحجب وظاهرة مراقبة ما يقال وما يكتب من التسعينات.
فقد كان هنالك تأسيس لما يحدث الآن، ولكن بعد الاحتلال وعند فتح الحدود، انهمرت قوى من مختلف البلدان المجاورة والبعيدة والغريبة لنهش هذا البلد وتدمير ثقافته، بلد له جذر ثقافي عريق من سبعة آلاف سنة؛ ففي سومر اختـُرعت الكتابة واخترعت العجلة التي هي أساس الحضارة التقنية الآن.
ولكن نتيجة للحروب وغباء الحكام وجهلهم – حكام يعملون لحاضرهم فقط ولا يفكرون في المستقبل ويعملون لعظمة شخص واحد وليس لخدمة هذا البلد الكبير العريق – نتيجة لكل هذا، انهار طبعا هذا البلد الذي كان يقف على شخص واحد، إذ لم تكن هنالك تعددية ولا ديمقراطية ولا قبول باختلاف الرأي والرأي معارض نهائيا، ولذلك، كالقشة، انهار البلد بلحظة، فلم تكن هنالك دولة مؤسسات، بل كانت دولة شمولية والدول الشمولية لا تقف بوجه أي قوة أقوى منها، بل تنهار.
سويس انفو: إذا نزعنا الاحتلال من الوضع الحالي، يمكن القول أن مقدمات هذا الوضع كانت موجودة، فالمثقف كان دوره عسيرا في الماضي واليوم يبدو أنه أعسر …
لُطفية الدليمي: أكثر عـُسرا وأكثر ضيقا، لأن معظم المثقفين خرجوا الآن من العراق، والباقون فيه يستخدمون ما يُسمى بالتقية، إذ لا يستطيعون الكلام ويكتبون أشياء ليس لها معنى. أما الذين غادروا البلاد، فينشرون على النت وبعضهم بدأ يكتب بأسماء مستعارة.
سويس انفو: على ذكر النت، هل ساهمت الشبكة العنكبوتية في تخفيف هذا القيد وإتاحة مجال للمبدع والمثقف العراقي في التخفيف من وطأة ما يحدث من حوله؟
لُطفية الدليمي: إلى حد ما، لأن الكثير من الكتَّـاب والناس، ولئن كان معظمهم يكتبون بأسماء مستعارة، (لكن الأسماء الكبيرة تبقى تكتب لا تبالي)، ساهموا في إيصال الصوت المختلف والصوت الرافض لإعادة العراق لكهوف الظلام.
في بغداد والبصرة، حطـّم المتشددون والأصوليون التماثيل (وهذا كتبته الآن في مقالة ستُنشر على الانترنت)، فقد نُسف تمثال لأبي جعفر المنصور، مؤسس بغداد بتفجير، وتمثال لشهريار وشهرزاد وهي تحكي حكاياتها مرتدية كامل ملابسها في حشمة. ورغم أن التمثال ليس مثيرا لأذهانهم المتخلِّـفة، جرى تحطيم جزء منه، كما حُطم تمثال أبي نواس.وفي البصرة، هنالك نافورة حولها تماثيل لحوريات البحر، فهذه مدينة بحرية وهي ميناء. وقد غلـف الآن المتشددون أجساد الحوريات بقماش أسود كقماش اللافتات التي يحملونها في اللّطم والسبايات والبكاء.
سويس انفو: هل لديكم فكرة عن عدد المُثقفين الذين هاجروا العراق بعد الاحتلال الأمريكي؟
لُطفية الدليمي: كثيرون هاجروا من العراق، لأن الناس العِـلمانيين لم يبق لهم موقع، والموجودون، إما يمالئون السلطة أو يمالئون الطائفة الفلانية أو يخدمون فكرا معينا، قليل من العلمانيين باقون وصامتون ومختبئون في بيوتهم.
ومعظم المثقفين والموسيقيين، حتى الفرقة السمفونية العراقية التي تعد من أعرق الفرق في المنطقة، هاجر معظم عازفيها وحتى رئيسها، وتوزعوا بين دمشق ومصر والأردن. كما انتشر الفنانون التشكيليون في كل مكان، والكتَّـاب أيضا يتواجدون بين مصر وسوريا والأردن وأوروبا، وبقي القليل منهم في العراق، لأن الحركة الثقافية ليست بقادرة الآن على أن تظهر حقيقة ما يجري في داخل البلد إلا من الخارج.
سويس انفو: على غرار العديد من المثقفين مثلما تفضلت، تتواجدين في الخارج منذ 2006. هل قررت البقاء نهائيا في المهجر؟
لُطفية الدليمي: لا، أنا دائما أحس أنني في حالة مؤقتة، وهذا الإحساس يضعك في متاهة لأنك لا تستطيع الاستقرار في هذا المكان، ولا تستطيع العودة لوطنك، فأنت الآن كما كان يقول المتنبي “على قلق كأن الريح تحتي، توجهني شمالا أو جنوبا”.فأنا في المهجر، وفي هذا العمر، لا أستطيع أن أؤسس شيئا، هل أبدأ من الصفر الآن؟ أنا مُؤسِّسة وعندي اسم وعندي نتاج ومعروفة على المستوى العربي، وبعض أعمالي مُترجمة، ولكن لا أستطيع أن أتعايش مع جو ثقافي غريب عني وفيه غربة لغة أيضا. ليس سهلا علي أن أتعلم لغة جديدة، وليس سهلا علي أن أفتح مجالا في الوسط الثقافي، وطبعا من الصعوبات الحادة، كوني لا أستطيع أن أجد سكنا في مدينة مثل باريس لأن تكاليف السكن مرهقة، وباريس مدينة كوسموبوليتانية ومزدحمة جدا، وتعرّضت فيها لحوادث في هذا العمر.فمن الصعب علي أن أقتنع بأنني سأبقى مُهاجرة، دائما التفت ربما لأذهب إلى بلد أقرب إلى بلدي أو أي بلد عربي أحس أنني منتمية لثقافته، مهما كان هذا البلد العربي. لقد فكرت قبل مجيئي إلى فرنسا أن أذهب إلى المغرب، ولكن دُعيت إلى عدة مؤتمرات، اثنين في فرنسا وواحد بالسويد، ولم أحصل على فِـيَّـز (تأشيرات)، إلا لمؤتمر اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة)، فذهبت إلى باريس. وعند حضوري، حدثت أشياء في المؤتمر الذي كنت عضوة فيه: فقد هاجم أحدُ أعضاء مجلس النواب العراقي الصحافة والصحفيين، وأنا كُنت مديرة جلسة عن تعرض الصحفيين والكتاب إلى الاضطهاد والقتل والاغتيالات.وخلال حديثه، قال إن الصحفيين الذين يُقتلون أو يغتالون في العراق يعرفون ذلك المصير نتيجة لمواقفهم الفكرية ونتيجة إما لانتمائهم لمخابرات أجنبية أو لفئة معينة، فهو “جا يكحّـلها عماها”، فقمنا ضمن مجموعة من الكتاب الصحفيين والعرب الموجودين في المؤتمر بإصدار بيان ووقَّـعنا عليه وقرأناه في جلسة موالية، فردّ علينا قائلا: إن الصحفيين الذين كتبوا هذا البيان مرتبطون بجهات مضادة (…)، وهذا تهديد عملي بالقتل. فالحكومة تقتل من تختلف معه. فالصحفي أو الكاتب مهدّد حتما في العراق، إلا مَـن كان يسير في الركاب.
سويس انفو: ولكن هذا التهديد للمثقف وللكاتب وللمبدع، كيف تعاملت معه الجهات الغربية التي اطلعت عليه مثل اليونسكو أو غيرها من المنظمات المعنية بالدفاع عن المثقفين والمبدعين في شتى انحاء العالم؟
لُطفية الدليمي: هنالك مؤسسات غربية أو عالمية، مثل منظمة “مراسلون بلا حدود” التي ساعدت العديد من المثقفين والصحفيين العراقيين، وأنا منهم، فقد ساعدتني كثيرا في إيصال صوتي وتقديم ملفي لجهات اللجوء. وهناك جهات أخرى في العراق، مثل المرصد الصحفي الذي يتابع كل ما يحدث للصحفيين في البلاد، وآخِـر ما حصل قتلوا نقيب الصحفيين العراقيين.
سويس انفو: نأتي الآن إلى ملف حقوق المراة العراقية ووضعها، وهو يتردد كثيرا في كتاباتك وفي الجمعيات التي تديرينها أو في المبادرات التي قمت بإطلاقها، تنددين كثيرا بالتقهقر الكبير الذي شهدته وضعية المرأة العراقية هل يمكن شيء من التفصيل حول هذه النقطة؟
لُطفية الدليمي: كان للمرأة العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 دور ومكانة محترمة في المجتمع. وفي سنوات الثلاثينات، كان هناك ثلاثة وعشرون مجلة نسوية تدافع عن حقوق المرأة، فضلا عن شعراء ومفكرين ينهضون بقضية تغيير أوضاع المرأة وتحريرها، ومنهم الشاعر المشهور جميل صدقي الزهاوي.
وفي ذلك الوقت، كان تلث أعضاء البعثات العلمية التي تُرسل إلى أوروبا وأمريكا وبلدان العالم الأخرى من النساء، وتأسست شريحة واسعة من النساء المثقفات والأكاديميات في مختلف العلوم، من الطب إلى الهندسة إلى الأدب … ومختلف المستويات، وأصبحت المرأة العراقية أستاذة بالجامعة ومديرة مؤسسة وكاتبة ورسامة على كل المستويات.
في الأربعينات، بعد تأسيس الأمم المتحدة (1945)، كان الوفد العراقي يضم أربع سيدات، وكان العراق من الدول المؤسسة للمنظمة الأممية. وفي الخمسينات، تطوّر وضع المرأة وبات أفضل وأفضل. وفي سنة 58، صدر قانون الأحوال الشخصية في زمن بدءِ الجمهورية العراقية، وهو قانون أنصف المرأة كثيرا.
بعد الاحتلال طبعا، وفي زمن الحروب وزمن صدّام، بدأ تراجع وضع المرأة عندما بدأت عسكرة المجتمع. هناك مقولة الفيلسوف الألماني أوسفالد شفينغلر “الرجل يصنع التاريخ والمرأة هي التاريخ”، ثم يستطرد ويقول “المرأة هي ضحية حروب الرجال”، ولذلك، فهي تقف دائما في وجه الحرب لأن الحرب تأخذ أبناءها وزوجها على ذوي المدافع وأغاني المسير، فمكانة المرأة تتدنى بالتأكيد خلال الحروب.
وما حدث في العراق شيء مناقض، فقد وقعت مفارقة عندما أُخـِذ جميع الرجال للقتال في زمن الحرب، واحتلت المرأة أماكن العمل، وصعدت نساء كثيرات إلى مراكز سامية في العمل وفي الأداء، وأثبتت جدارتها، وكانت تدير البيت والعمل معا، وقدمت تضحيات كبيرة، لكن عندما انتهت الحرب وعادت آلاف ومئات آلاف الرجال من الحرب، حصلت خلخلة اجتماعية، فصدر نوع من التعليمات غير الرسمية، مفادها أن مكان المرأة هو البيت ويجب أن تعود إليه وأن تربي اطفالها على طريقة محترمة، وأن الأطفال يحتاجون إلى الأمومة… ولذلك، شجعت تلك التعليمات على أن تعود المرأة إلى منزلها لتترك مجال العمل للرجال.
لكن المرأة لم تكن تعمل من أجل المرتب والمال، وإنما لإثبات ذاتها ولتحقيق وجودها. فالآن، أصبح المجتمع العراقي مُـعاقا لأن نصفه ممنوع من الحركة. صحيح أن هنالك الآن طالبات في الجامعات ونساء في بعض دوائر العمل، ولكنهن مُرغمات على تنفيذ ما يُطلب منهن، فممنوع عليهن الآن الخروج من دون حجاب. وقد بدأت الآن عملية تحجيب الطفلات من سبع سنوات بأمر من وزير التربية في جميع مدارس العراق؛ يعني من عمر سبع سنين، تقول للمرأة أنت عار وأنت عيب .. جسدُك يجب أن يُخفي وصوتك يجب أن يـُخفى.
سويس انفو: كيف تنظرين الى المستقبل؟
لُطفية الدليمي: لا أدري، ولكن لا يمكن أن تدوم هذه الحالة في العراق، لابد من حصول شيء، لأن هذا الوضع الآن يتسم بالعنف والقسوة والدموية والمغالطات الكثيرة، فالاحتلال لم يأت بالديمقراطية، وإنما أتى بالفوضى، وأدّت هذه الفوضى إلى تشكيل ميليشيات في البلد، وكل جماعة عندها ميليشيا مسلحة والميشليات هي كلها قنابل موقوتة لتدمير البلد، فكل ميليشيا تدافع عن جماعتها، وطبعا هذه الميليشيات مرتبطة بدول وليست تنظيما داخليا بالعراق، وهذه الدول يهمُّـها جدا أن يبقى العراق في حالة فوضى.
سويس انفو – كمال الضيف وإصلاح بخات – برن
عن/swissinfo
—————————–
نشر اللقاء لأهميته حيث ان الموقع اجراه مع الكاتبة العراقية لطفية الدليمي في 27نيسان/أبريل 2008
السيرة الذاتية للكاتبة والصحفية لطفية الدليمى
من مواليد 7 مارس 1939. تخصص “آداب لغة عربية”
عملت فى مجال التدريس، وأيضا محررة للقصة فى مجلة الطليعة الأدبية.
عملت مديرة تحرير مجلة الثقافة الأجنبية.
كتبت على مدى سنوات أعمدة صحفية فى الصفحات الثقافية للجرائد العراقية.
نُشرت قصصها ومقالاتها فى معظم الصحف والمجلات الثقافية العراقية والعربية؛ في مصر وتونس والمغرب وسوريا والأردن واليمن ولبنان…
أسست في عام 1992، مع عدد من المثقفات العراقيات، منتدى المرأة الثقافى في بغداد.
تُرجمت قصصها إلى الانجليزية والبولندية والرومانية والإسبانية والألمانية وترجمت رواية “عالم النساء الوحيدات” إلى اللغة الصينية.
شاركت فى عشرات الندوات الثقافية العراقية، وقدمت شهادات عن تجربتها الإبداعية فى مدن عراقية وعربية وأوروبية.
شاركت في الأسبوع الثقافي الفرنسي في بغداد سنة 2002، وقدمت محاضرة عن الثقافة العراقية، وأسهمت في حوار عن أوضاع الإبداع النسائي مع كتّـاب وكاتبات من فرنسا.
قُدمت أطروحات ماجستير ورسائل دكتوراه عديدة عن قصصها ورواياتها فى عدد من الجامعات العراقية.
هي عضو مؤسس فى المنبر الثقافى العراقى 2005
عضو مؤسس فى الجمعية العراقية لدعم الثقافة 2005
شاركت فى عديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات فى تونس والأردن والمغرب وسوريا والإمارات العربية وإسبانيا وألمانيا وفرنسا.
أسست فى بغداد سنة 2003 مركز شبعاد لدراسات حرية المرأة.
رئيسة تحرير مجلة “هلا” الثقافية، التي توقف صدورها بعد عدم تمكن الكاتبة من العودة إلى العراق في عام 2006.
أعمال درامية ودراسات
مسرحية الليالى السومرية: قدمت على المسرح ونالت جائزة أفضل نص يستلهم التراث السومرى، قراءة مغايرة لملحمة كلكامش
مسرحية الشبيه الاخير (1995) كوميديا سوداء
مسرحية الكرة الحمراء (1997)
مسرحية قمر أور
مسرحية شبح كلكامش
مسلسل تاريخي عن الحضارة الرافدينية بـ 30 ساعة
سيناريو صدى حضارة عن الموسيقى في الحضارة الرافدينية
الدراسات:
جدل الأنوثة فى الاسطورة – نفى الانثى من الذاكرة
كتابة المرأة والحرية
دراسات ومشاريع عمل فى مشكلات الثقافة العراقية الراهنة
دراسات نقدية في أدب الشباب في العراق
صورة المرأة العربية فى الاعلام المعاصر
دراسات في واقع المرأة العراقية خلال العقود السابقة وبعد الاحتلال.
إصدارات وأعمال أخرى
– ممر إلى أحزان الرجال (قصص) بغداد 1970
– البشارة (قصص) بغداد 1975
– التمثال (قصص) بغداد 1977
-اذا كنت تحب (قصص) بغداد 1980
– عالم النساء الوحيدات (رواية وقصص) بغداد 1986
– من يرث الفردوس (رواية) الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1987، دُرس في الثانوية العامة في مصر في سنوات 1989 1990.
– بذور النار (رواية) بغداد 1988
– موسيقى صوفية (قصص) بغداد 1994 – جائزة القصة العراقية القصيرة
– في المغلق والمفتوح (مقالات جمالية) تونس 1997 – دار نقوش عربية
– مالم يقله الرواة (قصص) الاردن – دار أزمنة 1999
شريكات المصير الابدى (دراسة عن المراة المبدعة فى حضارات العراق القديمة) دار عشتار، القاهرة1999
الساعة السبعون (نصوص) بغداد 2000
ضحكة اليورانيوم (رواية) 2001
برتقال سمية (قصص) بغداد 2002
حديقة حياة (رواية) 2004 طبعة 1 بغداد، طبعة 2 دمشق
فى الترجمة:
– بلاد الثلوج (رواية) ياسونارى كواباتا – دار المامون – بغداد 1985
– ضوء نهار مشرق (رواية) انيتا ديساى – دار المامون – بغداد 1989
– من يوميات اناييس نن – دار ازمنة – الاردن 1999
– شجرة الكاميليا (قصص عالمية) بغداد2002
– كتاب العودة الى الطبيعة – دراسة في نمط العيش على وفق الفلسفات الشرقية – الآسيوية
مواقع ذات علاقة
* مراسلون بلا حدود
* منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)
* الشبكة الدولية للتضامن مع الباحثين العراقيين من أجل السلم
* ميثاق الشبكة الدولية للتضامن مع الباحثين العراقيين من أجل السلام
* وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (العراق)
* الجمعية الدولية للعلماء العراقيين
* وزارة الثقافة العراقية على موقع البوابة العراقية