شفرة مغلقة

-1-
اذا كان (الزمن طفل) في لحظة معدنية يسخنها نبض العالم.كيف توفر لك حساسية البارانويا النقدية ومابك من ميتافزيقيا :غياب ألأثير؟ وهل أبتكارك (الواقعية القياسية)لها قدرة التحكم بالجاذبية؟ وهل ابتكارك الثاني
(الفضاء المعلق) ،هو الذي كشف جذرا مثليا فيك حيث(أصبح دالي في سن السادسة وهو يعتقد أنه سيدة صغيرة ).
-2-
جميل قولك ويتضوع بشعرية  هاملتية عطرة وأنت تعلن :لقد حررت الحقيقي من الدوار المخيف بخلق قشعريرة للمكان والزمان والذي وفق ألأرادة يمكن أن يكون أو لايكون.
-3-
أقترض من ديريدا مفهوما وأسألك:كيف (كشطت )من الناحية التشكيلية :المادة؟ ثم صيرتها روحية؟ لتخلق الطاقة منها؟ مقبول منك هذا ألأدعاء كهذيان أزرق ومثله قولك الجميل: أنا الفنان الوحيد الذي يحل فنه مشكلة كثافة المادة وأنك نجحت في معدنة ألأشياء
ثم تضيف:نحن على تخوم ازالة المادة من المادة بقوة العقل وحدها . ولن أسألك ماهو العقل يادالي..بل اواصل ألأصغاء لهذه الزرقة المتعالية كنافورة من رؤاك البارانووية..جميل حلمك:تبدأ الروحية في التصوير من معدنة ألأشياء الى الحد الذي يصل الى
جعل الحياة: يورانيوم.
-3-
تستوقفني نواياك المحتدمة في اجتراح صوفية غير دينية !للأسف أنك لاتدري ..أسوة بهذا العالم النائم عن عظمة بلادي..يادالي في العراق مزيدا من الصوفين الذين سبقوك ومارسوا هذه الصوفية وماتوا بها مجهولي القبور..هم أخوة في الله لكن بعيدا عن المؤسسة الدينية.
-4-
أحب الطفل الذي فيك.الطفل الذي لم يدجن.العاشق الذي يبالغ في تبئير معشوقته..لكن هل تستحق جالا كل هذا؟ وأي جالا شكا هذه؟ أنها ليست جالا الواقع؟بل جالا المثال اليوتوبيا/ حتى جالا لاتفهم جالاك بعضنا مثلك وأنا احدهم وهذه أمرضنا نحن المتورطين بفضحية الحياة ،مرضى اليوتوبيا حد الخديعة والخذلان نركض وراء اليوتوبيا،يقودنا منشدنا ألأعمى،ومن عماه بصيرتنا كلها:
(كم سألنا ونحن أدرى بنجد
أطويل طريقنا أم يطول؟
وكثير من السؤال أشتياق
وكثير من رده تعليل
كلما ضاقت ألأرض قلنا
حلب قصدنا وأنت السبيل.).
-5-
يادالي أنت تريد رسم المسيح (في صورة أكثر جمالا وسرورا كما لم ترسم من قبل )
دالي: نعم..أريد أن أرسم المسيح مناقضا لمادية جونيولد المتوحشة المضادة للتصوف .
* في رواياته:ألأخوة ألأعداء /الحرية والموت/المسيح يصلب من جديد/زوربا اليوناني…ينادي الروائي اليوناني نيكوس كزن تزاكيس ..ينادي السيد المسيح عليه السلام ليهبط من السماء مسلحا ..
*يصمت دالي لايجيب،أتساءل ألم يلتقيان :ألم يتم التعارف:صوفية النيتشوي: كزنتيزاكيس وسوريالية دالي…؟
-6-
آلآن بعد كل سنوات اذكرك بأجمل ما فيك يادالي
(القلب الياقوت هو الذي يدق)..
أحبك وأحييك من قلب ثقبته شمولية العنف،وانت تصنع قلبا من ذهب وياقوت ..لمن تعلمت السوريالية وأنت في رحمها،أنقل ذلك على ذمتك البارانووية .واواصل نقل اقوالك لسواي: ليس لدي صورة لوجودي في جسدي،كتب علي القدر أن اولد بلا جسم أوبجسم ملائكي،مضافا أليه صور التعفن ،لذلك وضعت نفسي في أجساد سعيا للحصول على بنيتي….
داليييييييييييييييييييي
هل أبقيت جملة مفيدة للشعراء؟
نعم أنا دالي..تواجدت في ألأشياء،وكذلك في المناظر الطبيعية،ولم يكن مكاني السيكلوجي قد تبلور في جسد،لكنه على العكس أمتد خلال المكان غيرالمحدود.
*دالي..كفى…
 لاتهرق لي من  هذه الخمرة  المعتقة
أنها
ترهقني.