تثيرنا برامج الأطفال منذ الصغر ومسابقاتها ، والطفل بحد ذاته يحب المفاجئآت ويحب الهدايا لا لشيء إلا لكونها ، الهدية ، تضيف الى عالمه إضافة جديدة فهي أما أن تكون لعبه جديدة أو حتى قد تكون أول لعبة يستلمها في حياته أو قصة رائعة منتجه وفق أحدث التقنيات أو شيء آخر يتحف عالمه الصغير ليصبح هذا العالم يوماً ما كبيراً يتحمل الصدمات ويهيئه للمجهول القابع فوق عقولنا ويداهم أكثر أحلامنا براءة وعفويه .
شاءت الصدف في سبعينات القرن الماضي أن أطلع على بعض برامج الأطفال التي تقدمها تلفزيونات دول الخليج العربي وأقرأ على وجوه الأطفال حجم الفرحة التي ترتسم عليها محدثه ضجة من الفرح على وجوههم وهم يستلمون الهدايا ذات العلب الكبيرة الملونة والألعاب التي يعادل حجمها ثلاثة أرباع حجمهم حيث كنا نتنهد لها من كل قلوبنا الصغيرة ونتمناها يوما ما قبل أن يتمدد بنا العمر ويصبح شريطاً طويلاً من الألم المبرح والمصائب المتتالية .
أما نحن ، في العراق فأرى أن هدايا أطفالنا ، التي تقدم لهم في برامج الأطفال الخجولة التي تطل بين الحين والآخر ، عبارة عن صور لاصقة أو لعبة بلاستيكية رخيصة وقد تكون جارحة ، أو علبة ألوان رديئة أو دفتر “لون معي” أو تلك الأشياء التي دأبت القنوات الفضائية على تقديمها للأطفال كهدايا عند فوزهم بمسابقة من مسابقات هذا البرنامج ، والغريب أن الموضوع يطال حتى المسابقات الرياضية التي تجري ليفوز فريق ما فتكون هديته ” تراكسوت صيني” رديء الصنع ؟
الهدايا أيها السادة هي الحافز الأول للأبداع والتطور والأهتمام وهي بحد ذاتها عبارة عن مشروع البناء الأول لسايكولوجية الطفل وتمثل لأغلبهم الهدف الأول الذي يتوقعه من إبداعه ، والتوقع هنا عبارة عن نظرية علمية طورها فيكتور فروم victor vroomعام 1964 ولها من من الأهمية الكبيرة في تفسير الحافز عند الأفراد وجوهر النظرية تشير الى أن كلما كان التوقع إيجابياً (الهدية أو المكافئة) عن نتائج أي عمل يقوم به الأنسان فأن ذلك سيكون الدافع الأول والمحفز المتسارع لزيادة الكفاءة والعمل بجد أكثر للوصول الى نتائج التوقع تلك .. علينا أن نبدأ منذ الأن لبناء حس التوقع الأيجابي لدى أطفالنا إذاما كان لنا هدفاً سامياً في تطوير قابلياتهم وبناء قاعدة المجتمع العراقي وفق رؤى وتصورات حديثة ، وعلى سبيل المثال لوكان الناجح الأول في الصف الأول متوسط يحصل على “حاسب ألكتروني محمول” يراه كل يوم يدخل فيه الى صفه الدراسي ، بعبارة آخرى نحن أجبرنا الطالب على التوقع الأيجابي لنتائج عمله ، ترى كم طالب سيحاول الحصول عليه ، الحاسب ، عن طريق تطوير قابلياته وزيادة جديته في تلقي المعلومة ، إعتقد أننا سنضع أيدينا على على جرح ما في جسد البناء والأعداد النفسي لأطفالنا على طريق أعدادهم ليكونوا قادة المستقبل وسنعالجه ونضيف الى المحركات الدافعة للتعلم عند ابناءنا قوة أضافية بتفسيرنا الصحيح لنظرية التوقع وتطبيقها ولنتجاوز تلك الهدايا التي ليست من الفائدة بشيء ولا تسمن ولا تغني عن حلم أو حتى أمل .
شاءت الصدف في سبعينات القرن الماضي أن أطلع على بعض برامج الأطفال التي تقدمها تلفزيونات دول الخليج العربي وأقرأ على وجوه الأطفال حجم الفرحة التي ترتسم عليها محدثه ضجة من الفرح على وجوههم وهم يستلمون الهدايا ذات العلب الكبيرة الملونة والألعاب التي يعادل حجمها ثلاثة أرباع حجمهم حيث كنا نتنهد لها من كل قلوبنا الصغيرة ونتمناها يوما ما قبل أن يتمدد بنا العمر ويصبح شريطاً طويلاً من الألم المبرح والمصائب المتتالية .
أما نحن ، في العراق فأرى أن هدايا أطفالنا ، التي تقدم لهم في برامج الأطفال الخجولة التي تطل بين الحين والآخر ، عبارة عن صور لاصقة أو لعبة بلاستيكية رخيصة وقد تكون جارحة ، أو علبة ألوان رديئة أو دفتر “لون معي” أو تلك الأشياء التي دأبت القنوات الفضائية على تقديمها للأطفال كهدايا عند فوزهم بمسابقة من مسابقات هذا البرنامج ، والغريب أن الموضوع يطال حتى المسابقات الرياضية التي تجري ليفوز فريق ما فتكون هديته ” تراكسوت صيني” رديء الصنع ؟
الهدايا أيها السادة هي الحافز الأول للأبداع والتطور والأهتمام وهي بحد ذاتها عبارة عن مشروع البناء الأول لسايكولوجية الطفل وتمثل لأغلبهم الهدف الأول الذي يتوقعه من إبداعه ، والتوقع هنا عبارة عن نظرية علمية طورها فيكتور فروم victor vroomعام 1964 ولها من من الأهمية الكبيرة في تفسير الحافز عند الأفراد وجوهر النظرية تشير الى أن كلما كان التوقع إيجابياً (الهدية أو المكافئة) عن نتائج أي عمل يقوم به الأنسان فأن ذلك سيكون الدافع الأول والمحفز المتسارع لزيادة الكفاءة والعمل بجد أكثر للوصول الى نتائج التوقع تلك .. علينا أن نبدأ منذ الأن لبناء حس التوقع الأيجابي لدى أطفالنا إذاما كان لنا هدفاً سامياً في تطوير قابلياتهم وبناء قاعدة المجتمع العراقي وفق رؤى وتصورات حديثة ، وعلى سبيل المثال لوكان الناجح الأول في الصف الأول متوسط يحصل على “حاسب ألكتروني محمول” يراه كل يوم يدخل فيه الى صفه الدراسي ، بعبارة آخرى نحن أجبرنا الطالب على التوقع الأيجابي لنتائج عمله ، ترى كم طالب سيحاول الحصول عليه ، الحاسب ، عن طريق تطوير قابلياته وزيادة جديته في تلقي المعلومة ، إعتقد أننا سنضع أيدينا على على جرح ما في جسد البناء والأعداد النفسي لأطفالنا على طريق أعدادهم ليكونوا قادة المستقبل وسنعالجه ونضيف الى المحركات الدافعة للتعلم عند ابناءنا قوة أضافية بتفسيرنا الصحيح لنظرية التوقع وتطبيقها ولنتجاوز تلك الهدايا التي ليست من الفائدة بشيء ولا تسمن ولا تغني عن حلم أو حتى أمل .