
علَى عتباتِ قلبي
ليلٌ يجلسُ القُرفصاء
و دموعٌ مُتمرّدةٌ تطالبُ بالإستقلالِ
عن عيني السّعيدتين،
في جيبِ معطفِي الأسودِ درهمَان،
فُتاتُ خبزٍ و غيومٌ مُبلّلة،
في يَدي
صحيفةٌ و قلمُ حبر
أملأُ خانةَ الكلماتِ المُتقاطعَة،
في عقلي اللاّواعي
قصائدُ “درويش”
و لعناتُ “سيوران” ..
أنثرُ بعض التّفاصيلِ الصّغيرةِ
على اللّيلِ الطّويل
أبحثُ عن سعادةٍ أبديّة،
أسافرُ بالزّمنِ عبر سجِلاّتِ الذّاكرة
أُفنِّدُ بعض الأحداثِ
و أضعُ النُّقط على حروفِ القصصِ القصيرةِ ..
داخلَ عقلِي
عصافيرٌ لا تكفُّ عنِ الصُّراخ
و ضجيجُ الرّاديُو،
في غُرفتِي الصّغيرةِ
سماءٌ ماطرةٌ طول الوقتِ،
علمُ الوطنِ المُبلّلُ
و بقايَا الحرب العالميّة المئة ..
أبحثُ عن قلبٍ يحتضنُ قصائدي
عن دمٍ ألطّخُ بهِ جُدراني
عن حبٍّ أكتبُ عنهُ برُومانسيّة ..
أبحثُ عن ليلٍ قصير
عن ظلامٍ غير دامسٍ
و عن حكايَا جدّتِي ..
أبحثُ عن ألمٍ يجعلنِي أبكي
للمرّةِ الأخيرة،
و عن سماءٍ أصعدُ لها بدمُوعي طائراً ..
لازلتُ أبحثُ
و أبحثُ
و أبحثُ
أتعثّرُ فأسقُط
سقُوطَ ورقةٍ ماتَت في هُدوء
تركتهَا الشّجرةُ في هُدوء
احتضنتهَا الأرضُ في هُدوء ..
لازلتُ أبحثُ
وعلَى رأسِي حجرانِ؛ العشقُ والألَم ..