حين يلامسُ شرفتي
ضوءُ القمر
أرَتِّبُ مَلامِحَ حُضُورِكَ
بينَ زِحَامِ العاطِفَةِ
وأنْتَظِرْ
يَنْسَكِبُ شَهْدُ طيفِك
فَوْقَ القَوافِي الوارِفَةْ
حينهـــا
ينبثِقُ لَوْنكَ الزّهْرِيُ
بَيْنَ مُفْتَرَقِ مَشَاعِرَ سَاجِدَةْ
تَغْمُرُني ظِلالُ سِحْرِكَ
و تُومضُ قَناديلُ السّهرِ
عَقيقَ حُروفٍ مُشْتَعِلةْ
أُشكّلُ من فنونِ غيابِكَ
لوحةً تَسرِي بمُدام العشقِ
لتتلاشى ألوانُ الجفــاء
و أنْتَظِرُ لَيْلَـكَ
تَحْتَ ظِلِّ السَمَــاءْ
تَفُوحُ تَفاصِيلُ أرِيجِكَ
تُورِقُ عِطْراً
فَوْقَ شُرُفاتِ المَســاءْ
أيّها السّاكِنُ
مَحـــارَ الذاكرة
تَرْتَجِفُ ألـْـوانُ السّهَرِ
بَرْداً وَسَلاماً
حِيْنَ تَفْتَرِشُ مُقْلَتَاكَ
كَفَ النّسِيمْ
وَيُعْشِبُ خِصْرُ الزّهْرِ
عَناقِيدَ مَطَرٍ
تُذيبُ جَلِيدَ الجَحِيــمْ
أشتَـــــاقُ
لهمساتٍ تَشدو
وصالَ الحنين
لسماءِ أحلامِكَ
تُمطرُني ألوانَ الفرح
و ضَـوعَةَ ياسمين
لـلَمســاتِ
تَغْزِلُ من مواويلَ الورد
فراشةَ أحلام
تجذِبُنــي
لرقصةِ عمرٍ
تُزهرُ فصولُهــا
ربيعَ السنين
تَحْمِلُني كَرِيْشَةٍ
تَمْحُو غُبـَــارَ الألـْـوانِ
و تُبْحِرُ في لُجّةِ
عِنَـــاقٍ ورديٍ
يتوسّدُ هَمَسَاتِ الأُرْجُـــوانْ
تُسمعُني شدوَ اللّحظات
على وقعِ أوتارِ الجوى
و تُسافِرُ عَبْرَ وِشاحِكَ المُخْمَلي
كطيفِ الرؤى
تَنْثُرُ بُذورَ الشّوقَ
على ضِفَــافِ الكَلِماتِ
لَعَلَّ الطّيرَ المُحَلِّقَ
يَرْشُفُ مِنْ خَمرِةِ
قَطْر ِالنَدَى
سِحْرَ تَراتِيلِ شوقٍ مُعَتَّقْ