حينما يزيغُ ٱلطريق
عن رسم ساقيه
يغيب ٱلْيقيـن ..
تبْتلعُ ٱلرّيـح
فم ٱلتّأويل..
ينهالُ ٱلْمُؤرخ
بسوطه على خريطة ٱلبلد
يجلدُ ملامح ٱلْحَقيقة
يخدشُ وجهها..
مدخلُ ٱلْمَدينة وجهه
كالح،
يتعثر في ندوب ٱلْأمس..
ٱلشمس زاغت عن تقبيل
قرنفلات يتيمات،
صبية ٱلْحانة
تولول مثل ثكلى،
خانتها أظافرها في فتح قارورة نبيد
أظافر ٱلْهرة ٱلسّمراء ٱلْمستوردة
لم تعد خالصة
هجنت ..فسدت كيمياءاتها،
حصان ٱلْوقت
مكبلٌ،
عدد ٱلموتى أرقام ..أرقام
ٱلْآسرة تلعن ٱلْبياض ٱلزائف ٱلمدد فوقها
ينزفُ ٱلصّمتُ،
تُعزفُ سمفونية ٱلْفرَاغ
ٱلْانتظار ٱلْمخيف..
كؤوس مترعة بٱلْمرارة ..
نوافذ ٱلسُّؤال
مثقلة بجماجم منخورة ..
ٱلْعصافير ٱلنّازخة
تخشى ٱلْأنفلونزا ٱلْجديدة
ترقب سربها
بعين أم تنتظر وليدها ٱلْغائب،
سماء نونبر سوداء
تتعثر في أوراق ٱلْخريف ٱلذابلة ..
تغني للشُّحوب،