تذهبين عني….
تغيبين…..
ثم تعودين…
و في كل مرة تجلبين …
تجلبين لي حلما أعيشه…
أسعد به…فتسعدين…
هل أنت ملاكي الحارس….
قلبي …ومهجتي …
لي تحرسين…؟
أم أنت جنيتي…تشحذين خيالي…
و أفكاري….
فتبدعين….
تذهبين عني الي آفاق بعيدة..بعيدة..
الي أعلي السحابات….
تحضرين بللورات غاية في الصفاء…
علي ناظري بها…تمسحين…
فأري الدنيا جمالا و بهاءا…
وأراك أنت …درة تتألقين..
فيزداد اليك حنيني…
و إلي أنت تحنين…
ثم تغوصين في أعماق البحار…
و تأتين الي بصدفات …
بها لآلئ نادرة…متعة للناظرين…
فأصنع منها عقدا أحيط به جيدك….
فتشكرين …ثم وجنتي بشفتيك
تلمسين…ثم تقبلين…
وباقي اللآلئ تصنعين منها ليدي سوارا…
تصلينه بعقد جيدك وتثبتينه بقوة…
بترانيم عشق العالم كله….
وهمسات الحب وآهات المحبين…..
و بذا عني أبدا …لا تنفصلين….
و تحفرين الي داخل الكهوف والجبال….
و تغيبين عني….شهورا وسنين….
وفجأة تعودين ….
ومعك أغلي ماسات الأرض….
فتضيئ الدنيا بأسرها….
وتصنع مع عينيك توأمانا …
لا يمكن بينهما تفرقين…
ثم تقدمينها لي عربونا….
لعشق فريد…يدوم…
الي يوم الدين…
خاطرتي الجميلة…
الي أين عني تذهبين…؟.
تذهبين …..
تغيبين…..
ثم تعودين…
لا لست أنت بخاطرتي…
بل أنت حبيبتي….
أنت من حلمت بها عمري…
أنت فتاة أحلامي….
أعيشها من أجلك….
ويوما ما …سنلتقي….
ألا تنتظرين…؟